قوننة السوشال ميديا الرياضية!

كغيرها من مناحي الحياة تأثرت الرياضة بتعاظم دور وسائل التواصل وانحسار دور الإعلام أمامها لتصبح هي صانعة الرأي العام، ونتج جيل جديد يدعى (البلوغرز) أي المؤثرون في الرأي العام، وللأسف فهؤلاء ليسوا إعلاميين مدربين، ولا يدركون خطورة الإعلام الشديدة في استخدامه بشكل غير مدروس!!

إن ما يدعى بالسوشال الميديا الرياضية، أو الإعلام الرياضي الاجتماعي الحر ترى في صفاته مدى خطورته، إنه اجتماعي، نقل الرياضة إلى كل هاتف في البيت، وهو حر يمارس ما يريد دون رقابة، ومن يمارسونه ليسوا إعلاميين محترفين، ولا رسالة إعلامية محددة لديهم، وإنما هدفهم الشهرة والمال أولاً ومصالحهم وأهواؤهم الشخصية ثانياً.

وسائل الإعلام الرياضي التقليدية يعمل فيها محترفون درسوا الإعلام ومدربون على طرح الأخبار بالطريقة الصحيحة والوسائل التقليدية وبحكم اتباعها للقواعد المهنية، تقوم بتدقيق الأخبار وتوثيقها والتأكد منها قبل نشرها وهي لا تنشر الإشاعات والأخبار الناقصة والمشوهة كما تفعل صفحات السوشال ميديا.

لنأخذ مثلاً من دورينا وانطلاق الميركاتو الصيفي والسباق الذي بدأته الصفحات التي تدعم الأندية في الإعلان عن التعاقدات التي تقوم بها إدارة النادي هذا أو ذاك،هناك صفحات تدعم نادي الفتوة أدت خلال الساعات الماضية إلى فشل صفقة كانت بالمتناول، من يحب هذا النادي ويريد أن يكون على منصات التتويج يجب أن يتحلى بالهدوء، والالتزام بالأخبار التي تصدر من صفحة النادي الرسمية والتي تعمل بشكل جميل ومحترف منذ بدء التعاقدات، وما فعلته إحدى الصفحات التي تحمل اسم النادي ولقبه اليوم نأمل أن يكون درساً للاستفادة منه والتروي بالنشر كي لا تضيع على الفريق صفقة جديدة لتسرع البعض!!

هذا مجرد مثال عن جنون السوشال ميديا يخص نادي الفتوة، لكن كل الصفحات الداعمة لكل الأندية السورية لم تقصر في بث الشائعات، بعضها صفحات لديها مصادر داخل أنديتنا وتسعى لجلب متابعين لصفحاتهم على حساب الأندية، ويقومون ببث الشائعات والتعاقدات وللأسف فإن الكثير يصدق هذه الصفحات دون الرجوع إلى المصدر الرسمي، وبعضها صفحات لأشخاص يرجمون بالغيب والأكاذيب من “عندياتهم” فلا ناقة لهم ولا بعير في المشهد الكروي ولا يمتلكون مصادر سوى خيالهم الواسع أو الضيق حسب الشخص.

الحل سهل ممتنع، القانون بدل الفوضى، وتطبيقه بطريقة تفرض عقوبات رادعة على من يبث أخباراً غير صحيحة ولا مصادر رسمية لها، قانون خاص بكل قطاع يؤثر على حياة الناس من مجتمع واقتصاد، ولا تقل الرياضة والفن عنهما لأن اختلاق الأباطيل يكثر في هذين المجالين.

أضف الى ذلك التفاهم والاتفاق والسرية بين إدارات الأندية نفسها ،كما أن الوعي من قبل الجمهور والرياضيين يلعب الدور الأهم، وعليهم أن يعتمدوا الخبر الرسمي الموثق ولا ينساقوا وراء صفحات لا يحكمها سوى الأهواء الشخصية وحب الظهور.

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة