“السبع” وأجندات بايدن

تجهد الإدارة الأميركية لإطالة أمد الحرب في أوكرانيا ومحاولة استنزاف الطاقات الروسية بشتى الوسائل الممكنة، وتسخر لهذه الغاية الاستعمارية الدول التي تهيمن عليها وفي مقدمتها الدول الأوروبية الخاسر الأكبر من استمرار الحرب، وهاهي الآن تعمل من خلال الضغط على الدول التي تهيمن عليها لذات الهدف، حيث عقدت قمة مجموعة السبع التي تضم إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية كلاً من بريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان وكندا وإيطاليا من أجل تقديم الدعم لأوكرانيا وبما يطيل الحرب التي سيدفع الشعب الأوكراني ثمنها غالياً مع حتمية الهزيمة أمام الجانب الروسي حيث وقائع الميدان تؤكد ذلك.

مجموعة السبع التي عقدت قمتها في قلعة في جبال الألب البافارية في ألمانيا أصدرت بياناً قالت في جزئية منه:(سنواصل تقديم الدعم المالي والإنساني والعسكري والدبلوماسي والوقوف مع أوكرانيا مهما استغرق الأمر من وقت) والتعمق في تحليل هذه الكلمات نجد التضليل واضحاً لجهة القول الدعم الإنساني لأن الولايات المتحدة الأميركية هي من ورطت أوكرانيا بهذه الحرب وهي سبب ويلات الشعب الأوكراني لأنها رفضت إعطاء ضمانات للجانب الروسي بما يخص أمنه القومي وعدم توسيع حلف الناتو.

أما فيما يخص الدعم العسكري فهي فعلاً فتحت مستودعاتها ومستودعات الدول الأوربية وغير الأوروبية لتقديم السلاح لأوكرانيا، وهنا يكمن الهدف الاستعماري الأميركي، فهي تريد محاربة الروس حتى اخر جندي أوكراني أو مواطن أوكراني وهذا أيضاً يشير إلى النفاق الأميركي عندما تتباكى على الوضع الإنساني والدليل الآخر ومن البيان الذي صدر أن الولايات المتحدة تريد إطالة أمد هذه الحرب القول مهما استغرق الأمر من وقت أي إنها مع الدول التي تهيمن عليها سوف تقدم كل ما من شأنه مواصلة الحرب ضاربة عرض الحائط بالمعاناة التي يتعرض لها الشعب الأوكراني من استمرار الحرب ومنع الرئيس الأوكراني الإمعة من الجلوس على طاولة المفاوضات وإزالة قلق روسيا بشأن أمنها القومي.

دفاع الولايات المتحدة الأميركية المستميت عن النظام العالمي وحيد القطب لن يحقق لها أوهامها ولن تستطيع عبر إطالة الحرب في أوكرانيا الحفاظ على هيمنتها على العالم، فالجانب الروسي مستمر في عمليته العسكرية الخاصة والتي تحقق التقدم في الميدان ولن تنفع قوافل السلاح الأميركية والأوروبية ومن الدول الأخرى في مجموعة السبع من وقف التقدم الروسي في الميدان والذي بات معروفاً للجميع أن هذه العملية العسكرية ستكون أحد الأعمدة الرئيسة في بناء النظام العالمي الجديد وأفول نظام القطب الواحد الى الأبد.

 

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب