يطل العيد ببهائه ونوره حاملاً الإشراق والخير وشعاع الحب الذي لا ينضب، فكم هي كلمات العيد وضَّاءة تخرج من القلب “كل عام وأنتم بألف خير”.
“عساكم من عواده”.. “العام القادم نكون معاً على حرم الله الشريف”.. نعم هي تعابير يتحدث بها القلب شوقاً للأهل والأحبة بكل صدق ومحبة، فأهلاً بعيد الأضحى المبارك عيد التضحية والفداء، العيد الذي يزرع في قلوبنا الالتفاته إلى المحروم وصاحب الحاجة.
العيد الذي يحثنا على جبر الخواطر، وهذه من أجل معاني العيد، وهناك من الحكماء من وصفوا العيد بأجمل المعاني فقالوا: العيد يا عماه من أرضى مولاه ولم يعق أبويه فكانت الجنة مأواه.
وكم نتوق مع استقبال العيد أن نتصالح مع من كنا على بعد عنهم فنبادر المباركة بالعيد من منطلق (وخيرهما الذي يبدأ صاحبه بالسلام) وهذا المعنى يتعلمه أولادنا من سلوكنا لأننا القدوة الحسنة فالعيد إذاً لمة فرح وبهحة وسرور، ويجب ألا نكتفي فقط بالمعايدة بوسائل التواصل الاجتماعي وخاصة مع الأقارب بل إن الزيارات تجعلنا أكثر حميمية وأرقى وأسمى، وهذا مدعاة ليتعارف الأبناء مع بعضهم البعض ليكون التآلف بأحلى صوره.
فأهلاً بالعيد الذي يضمنا بين جنباته في سوريتنا الحبيبة أمنا جميعاً التي تظلنا بظلها الذي يعطينا الأمن والأمان والدعوات من القلب أن يحميها الله بحماه والعيد لا ينسينا أبداً أن يتوجه بوح القلب في العيد لرجال الرجال والأبطال الأبطال العيون الساهرة رجال الجيش العربي السوري، وهنا يحضرني الحديث الشريف: عينان لا تمسهما النار.. عين بكت من خشية الله.. وعين باتت تحرس في سبيل الله.
فبورك عيدكم وأنتم العيد وفرحته والعيد أنتم بقدسية عطائكم، فالعيد ومضة نور تضيء القلوب والنفوس.
وأخيراً وليس آخراً تحية من القلب لسيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد وأسرته الكريمة، ولشعبنا العربي السوري وجيشنا البطل أهل التضحية والفداء، وكل عام والجميع بألف ألف خير.
جمال الشيخ بكري