هنا كانت الصولات والجولات التي خاضها سيف الدولة دفاعاً عن الأمة العربية وصد الغزاة الطامعين في حلب ومن حلب كان السور المتين الذي حمى الأمة زمناً طويلاً ..
ألم يقل المتنبي مخاطباً سيف الدولة: وكيف لا يأمن العراق ومصر وسراياك دونها والخيول ..
ما أشبه اليوم بالأمس الغزاة الطامعون هم أنفسهم لكنهم بأحقاد جديدة وأدوات أكثر فتكاً والهدف واحد كسر الثغور وهدمها واحتلال الأرض بكل ما فيها.
لم يتغير شيء المواجهة مستمرة وسيف العروبة بوجه الغزاة بيد قائد يعرف كيف يكون غصن الزيتون بيد وسيف الحق باليد الأخرى.
حلب التاريخ والحضارة والثقافة هي واسطة العقد بين حضارات العالم قديماً وحديثاً ليس كلاماً إنشائياً أبداً إنما الحقيقة التي يكتب عنها الكثيرون ويعرفها الأعداء قبل الأصدقاء.
حلب التي تكلم السيد الرئيس بشار الأسد عنها كثيراً في مناسبات عديدة وزيارة العمل التي قام بها إليها لهي الدليل الذي لا يرقى إليه شك أنها المدينة التي تنهض كما العنقاء تمد شرايين الحياة وتورق فعلاً إنسانياً وحضارياً..
في قلعة حلب كانت مجالس الشعر والثقافة والفكر واليوم غدت القلعة أكثر شموخاً في كل بيت حلبي قلعة هي العمل والوفاء والنجاح والصبر.
من حلب إلى كل سورية كان شعار الأمل بالعمل واقعاً يكتب التاريخ ويقدم الدليل على أن سورية لا يمكن أن تهزم ولا يمكن أن تبقى تحت رحمة وسطوة الأعداء..
ما أنجز خلال عامين في حلب هو اجتراح معجزات وعلى مشهد ومرأى العالم.
في حلب كل سورية وسورية كلها حلب.. نعم وسوى الروم خلف ظهرانينا، روم.. لكننا الأقوياء بالعمل بجيشنا بشعبنا بقائدنا بكل سوري يعرف معنى الوطن ..
عيدنا من حلب وكل بقعة سورية أعياد ومهما اشتدت وطأة الواقع لكننا سنرفل بالسنا والنصر، ودرب حلب شاهد ودليل وتاريخ يكتب، وأجمل التاريخ ما كان الآن وغداً.