يرقص الأميركيون فوق جثث ضحاياهم ولا يتورعون أيضا أن يذرفوا بعض الدموع المزيفة لعلها تكون رسالة إلى العالم تضاف إلى جوقة الرسائل المضللة أن واشنطن إنسانية إلى أبعد الحدود.
مسرح الرقص الأرحب بالنسبة لهم هو هذه المنطقة المسماة الشرق الأوسط وليس كلها مسرحا صالحا لالتقاط السيف والرقص مع المضيف كما فعل جورج بوش الابن ذات يوم هنا وكان الموت والدمار الذي حل بالعراق.
وعلى خطا بوش كان ترامب أكثر فظاظة في رقصته التي لم تكن إلا أوامر سبقها هز سيف التهديد العلني لمراقصيه : عليكم أن تدفعوا لنا.. نحن نحميكم ولولا حمايتنا لكنتم..
وكان حصاده المليارات وليس بالضرورة أن الصفقة فيها طرفان متعادلان أبدا فهل تقبل واشنطن أن يقترب من جبروتها أحد ما..؟
بايدن يستعد لرقصته التي تحتاج إلى حرفية أبعد وأكثر خبثا في ظل المتغيرات الدولية.
يريد حصادا في النفط وزيادة إنتاجه ويريد حصارا يساعده في محاولة عزل الاتحاد الروسي.. ويريد توجيه رسائل لمحور المقاومة.. ويريد الكثير.
مزامير رقصته إن حدثت ربما تكون نشازا وقد يتدخل الكيان الصهيوني ليضع المنطقة أمام واقع لا أحد يعرف إلى أين يمضي.

السابق
التالي