إستراتيجية درامية

 

من يشهد ذاك العدد الكبير من المهتمين بالشأن الدرامي إن كان على صعيد الفنانين أو المنتجين وليس انتهاء بالفنيين وحضور غير وزير وإعلام بوسائله كافة، يدرك أهمية ذاك الشأن الذي اجتمعوا حوله، كلّ ذلك في ورشة عمل أقيمت خصيصاً من أجل النهوض بالدراما السورية وكلّ من يلوذ بها، لأنها باتت الصناعة الأكثر أهمية في عالم الفضاءات والتكنولوجيا، وهي السلاح الأمضى في التأثير بالمجتمع، فهي إما أن تهدم وإما أن تبني.

وحتى تصبح هذه الصناعة مكتملة الأركان، وتقوم بواجبها في تكريس القيم المجتمعية وتعزيز المواطنة والانتماء، لابدّ أن نقف عند التحديات التي تواجهها ومحاولة وضع الحلول والاستراتيجيات كرمى أن تتجاوز هذه الصناعة عثراتها وما أكثرها.

ويجب أن نعترف أن الدراما السورية ورغم ظروف الحرب القاسية حاولت أن تعيد لنفسها ذاك الألق الذي تمتعت به في غير مرحلة وحقبة، واستطاعت أن تجد لها مكاناً من جديد في الوسط الدرامي العربي، ولكنها لا تزال ترتطم بتلك الصخور العاتية التي تعترضها، وما تلك الورشة إلا لتحطيم هذه الصخور وإزاحتها من جديد من دروبها الطويلة والشائكة.

كثيرة الآراء والطروحات التي وضعت على بساط البحث والمناقشة علّها تجد الحلول والتنفيذ ولا تبقى طي الأدراج، كما يحدث في الورشات أغلبها، لتظهر من جديد تحت مسميات أخرى” مؤتمر درامي، ندوة دراما ..” وغيرها من العناوين دون أن تجد الحلول إليها طريقاً.

القضية شائكة، نقرّونعترف بذلك، الحصار قاتل، أيضاً صحيح، ولكن ذاك الضيف الزائر الدائم في كلّ بيت، يجب أن يقدّم بالشكل الذي يليق بالأسرة السورية، والقيم المجتمعية السورية، ويليق بتضحيات جيشنا، وبعمق حضارتنا وتراثنا العريق.

لا ننكر الجهود التي تحاول وتجتهد وتعمل من أجل النهوض بالدراما السورية، ولكن نحتاج استراتيجية درامية ترسم خطى صناع الدراما وحراس المجتمع، استراتيجية تضع الضوابط والمحددات لصناعة دراما حقيقية تبني الوعي الجمعي لدى الجمهور، وترتقي بالذائقة الفنية وتكرّس قيم الخير والحبّ والجمال.

آخر الأخبار
سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا شراكة مجتمعية لترميم مدرسة في الضمير إسرائيل تمنع 14 سفينة مساعدات لغزة وتثير انتقادات دولية "حماس" تدرس خطة ترامب.. والبيت الأبيض ينتظر الرد مبعوث جديد إلى سوريا.. فهل من دور؟ مقاومة المضادات الحيوية.. استراتيجية لمواجهة تهديد عالمي مشترك استراتيجية "قسد" في تفكيك المجتمعات المحلية ونسف الهوية الوطنية ملتقى التوظيف جسر نحو بناء مستقبل مهني لطالبي العمل خبير بالقانون الدولي: السلطة التشريعية الرافعة الأساس لنهوض الوطن وتعافيه السياحة تستقطب الاستثمارات المحققة للعوائد والمعززة للنمو الاقتصادي عبد المنعم حلبي: استعادة الثقة أهم أولويات البرلمان الجديد قروض حسنة بلا فوائد.. كيف نضمن وصول الدعم للمنتجين؟ مراكز دعم وتوجيه في جامعة حمص لاستقبال المتقدمين للمفاضلة تأهيل بنى تحتية وتطوير خدمات تجارية في "الشيخ نجار الصناعية" "مدينتي".. جامعة حلب تسهّل عملية حجز غرفة في السكن الجامعي "المخترع الصغير".. حيث يولد الإبداع وتصنع العقول مجلس الشعب مسؤولية وطنية لبناء دولة القانون