يتحمل العاملون في أقسام الأورام بالمشافي العامة بمدينة حمص ضغوطاً وأعباء كبيرة، ويبذلون قصارى جهدهم ليقدموا الخدمات الطبية المطلوبة سواء في مشفى الباسل بحي كرم اللوز”العيادات الشاملة سابقاً” أو في مشفى الباسل في حي الزهراء، وأحياناً يعملون فوق طاقتهم لأن المطلوب منهم أن تكون معاملتهم جيدة مع المرضى وذويهم وأن يتحلوا بصفات تختلف عن زملائهم في بقية الأقسام، ومن يراجع القسمين المذكورين يلمس ذلك عن قرب.
وفي المقابل فإن هؤلاء العاملين من أطباء وعناصر تمريض لا يوجد هناك ما يميزهم عن غيرهم، رغم صدور مرسوم جمهوري العام الماضي، حيث خصّ الأطباء بزيادة 60% وعناصر التمريض بمبلغ 50%، لكن – وللأسف- لم تُنفذ مواد المرسوم في محافظة حمص، بينما نفذت في دمشق، ما جعل العاملين في حمص يستغربون ويتساءلون عن عدم تطبيق المرسوم على الجميع وفي كافة المحافظات لأن الرسوم لم ينص على أن يُطبق في محافظة دون أخرى!!
وقد عرفنا من مديرية صحة حمص أن جميع البيانات أرسلت إلى وزارة الصحة وتتضمن عدد وأسماء الأطباء وعناصر التمريض العاملين في أقسام الأورام، لكن وزارة الصحة لم تفعل شيئاً حتى الآن بهذا الخصوص، ولا نعلم إن كان تصرف الوزارة شبيهاً بتصرف المعنيين بوزارة الإدارة المحلية والبيئة هي الأخرى لأنهم يطالبون بالابتعاد عن المركزية والمبادرة بحل بعض الأمور محلياً لتسهيل أمور المواطنين، بينما الواقع يشير إلى غير ذلك لتبقى محافظة حمص تطالب باللامركزية لحل الكثير من القضايا العالقة والإجراءت الملحة!!