هل قرأتم عنوان الواشنطن بوست؟
هذه المرة لم تفرد الصحيفة الأميركية عناوينها للهجوم على سورية.. فما عادت الحجة تنفع أمام الحقيقة الجلية، وأن البلد الذي شنوا عليه حرباً إرهابية تمكن من الوقوف في وجه أشرس الهجمات التاريخية.. هذه المرة كان العنوان ومضمونه أشبه بالندب على حدود الهزيمة يوم تحتج صحيفة تدعي مناصرتها للحرية على سفر السياح الى سورية وتصويرهم للأماكن الأثرية والتاريخية!!
الأفواه الغاضبة من غيظ الهزيمة خرجت من بين سطور المقالة لتقول: إن قانون قيصر قاصر في محاسبة هؤلاء السياح الذين يصنعون محتوى يعكس الصورة الحقيقية عن سورية، وأن البث المباشر والصور والتسجيلات من قلب الواقع السوري الذي يكتمل تعافيه لولا الاحتلال الأميركي لأراضيه وثرواته النفطية، يجب ألا يكون متاحاً رغم أنهم أول من اخترع كذبة الشاهد العيان، ليقعوا اليوم في فخ الشاهد الحقيقي للعيان في سورية عبر السياحة.
الواشنطن بوست تحتج على الشهود العيان من السياح الأجانب وغاضبة من السياحة في سورية، فاذا كان مشهد مجيء الأجانب إلى بلد عمرها ستة آلاف سنة وهي أقدم عواصم العالم .. فكيف يتعامل الغرب إذاً مع اللاجئين السوريين الذين يريدون العودة على بلادهم.
يصر الغرب على تشويه حقيقة ما يجري في سورية، ويتجنب الحديث على أن وجود الاحتلال الأميركي غير شرعي، وسرقة الشعب السوري في وضح النهار استفزاز للقوانين الدولية والإنسانية.. لم تلحظ الواشنطن بوست سوى مقاطع الفيديو الذي نشرها سياح أجانب جاؤوا يقرؤون التاريخ في سورية، ويلمسون أن انقطاع الكهرباء والمحروقات في هذا البلد سبب احتلال واشنطن للنفط والغاز.. هي ألغاز الواشنطن بوست التي تركت كل معاناة الشعب السوري وهرولت لتعتقل كاميرا الحقيقة في يد سائح أجنبي ربما يلتقط حقيقة ما تفعله واشنطن والواشنطن بوست أيضاً.