تفوّق الإعلام والإعلاميون والصحفيون السوريون على أنفسهم، وابتكروا وأبدعوا وواجهوا كلّ التحديّات التي مرّت بها سورية… واكب الإعلام السوري ورصد وكشف بالصور والمقالات والتحليلات ومن قلب الحدث حقيقة الحرب الكونية على سورية وواجه كلّ مراكز ومخابز الإعلام الصهيوني في العالم وأحبط محاولات صياغة رأي عام مغلّف بالصهيوأميركية.
نحن فخر الإعلام العربي والعالمي… لا أتذكر يوماً أننا في الإعلام السوري بكافة أشكاله اضطررنا للاعتذار عن بثّ أو نشر خبر لأنّ المصداقية في الإعلام السوري عنوان عمل وميثاق شرف، وانتصار الإعلام في مواجهة أعتى المعارك التي مرّت بها سورية يعود لتلك المصداقية…
وسط الصراع العالمي بقيت صور الإعلام السوري تسدّد الصورة والخبر تسديد الرصاص والصاروخ جنباً إلى جنب مع رجالات الجيش العربي السوري وتقاوم وتدافع عن القضايا الوطنية لسورية والدول المستضعفة في العالم العربي والعالمي…
وظفت القوى العالمية في الحرب على سورية شخصيات صهيونية وعلمانيين غربيين ودعاة وهابيين وحشدت منظمات ومخططات ومؤتمرات وتدريبات مخابراتية ووسائل اتصال وتلفيقات وصور وفبركات، وفي كلّ ذلك كان الإعلام السوري المقاوم ندّاً قويّاً ممانعاً منتصراً في كلّ جولة وكلّ حرب إعلامية…
دافع الإعلاميون السوريون عن قضايا وطنهم وأمتهم وقوميتهم العربية وأنجزوا مهامهم بكلّ احترافية وصدق ومحبة مشهودة فكان منهم الشهيد والجريح والمخطوف ولم يُثنِ عزيمتهم أيّ تحدّ بل زادتهم التحديّات صموداً وقوّة وبسالة…
يحقّ للإعلام والإعلاميين السوريين أن يفخروا بأنفسهم وصحافتهم وأن يتعلّم منهم العالم أجمع كيف يكون الإعلام الحقيقي حرّاً شريفاً مقاوماً ومبدعاً ومتفوّقاً على نفسه ليس في بثّ الأخبار والمعلومات بل في التأثير كإعلام معرفي في فكر وثقافة ومفاهيم المجتمعات تأثيراً إيجابياً أخلاقياً وإنسانياً….