تخفيض أم ماذا؟!

 

تركت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك الجدال يتسع ويأخذ طريقاً وحيزاً كبيراً في الشارع العام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي حول موضوع تخفيض مخصصات توزيع مادة الخبز، حيث كثر الحديث والاجتهاد والقيل والقال وتمّ نشر جدول عبر هذه المواقع يبين آلية التوزيع الجديدة وبقيت الأمور في هذا المنحى إلى أن أخذت الوزارة العتيدة علماً وأحست بأهمية توضيح ما يحدث فجاء نفيها القاطع كما في معظم تصريحات القائمين عليها بعدم إصدار أي جدول جديد لتوزيع مادة الخبز أو تعديل في المخصصات.

وأكدت بأن كلّ ما يقال ويكتب بشأن هذا الموضوع غير صحيح ومفبرك ولا يوجد أي تغيير في الكمية المحددة للمواطنين أوفي مواعيد الحصول عليها.

هذا الكلام أخذه الناس على محمل الجد نظرياً واطمئنوا بعض الشيء ليتفاجؤا بواقع جديد فعلاً أثناء ذهابهم للحصول على المخصصات المحددة وبأن هناك تغيراً قد حصل فيها، ولتعود الوزارة نفسها وتناقض كلامها وتصريحاتها السابقة وتنشر جدولاً جديداً يظهر بوضوح تخفيض مخصصات الخبز لبعض الشرائح وتحديداً الشريحة المؤلفة من شخص والشريحة المؤلفة من شخصين بواقع ربطة لكلّ واحدة في الأسبوع “تخفيضاً” وهي لم توضح ذلك إلا من خلال ردها على الجدول الذي تمّ نشره على مواقع التواصل الاجتماعي واكتفت بالقول :إنه غير صحيح ولا تعديل إلا بما يشمل الشخص الواحد أو الشخصين وهذا القول جاء على لسان معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك سامر السوسي الذي برر ذلك لضرورة المساواة بين كميات الخبز الموزعة على المواطنين، دون تغيير في الشرائح والمخصصات الأخرى، واعتبر أن المخصصات اليومية للشخص لم تتغير وهي أعلى من المعدل الوسطي لاستهلاكه منها.

وإذا كانت مثل هذه الوقائع والأمور وتناقض التصريحات وغير ذلك تحدث في وزارة التجارة الداخلية أو غيرها من الوزارات الأخرى أو المؤسسات فنحن أمام مشكلة كبيرة وخلل إداري ومهني وعدم صدق في المعلومة أو توضيح أي التباس يقودنا إلى أن ضعف ثقة المواطن تؤدي إلى خلل في العلاقة مع مثل تلك المؤسسات أو الوزارات، وهذا يحتاج إلى معالجة فورية.

بعد كلّ هذه الإشكالات والأخذ والرد والتأكد من أنه تمّ تخفيض مخصصات الخبز لشريحتين من شرائح المجتمع يتساءل كثيرون هل هذا يمهد لتخفيضات أخرى..؟! وهل هذا التخفيض مدروس بهدف التقليل أو منع الهدر وتحقيق الوفرة؟ أم أن هناك نقصاً ما في مادة الطحين؟!

إن هذه الأسئلة وغيرها من الأسئلة التي تدور في مخيلة المواطن وتلامس معيشته وحياته لابدّ وأن يتم توضيحها والإجابة عنها، كما أنه على وزارة التجارة الداخلية كما غيرها من الوزارات الأخرى إصدار التصريحات الواضحة والإجابة عما يحصل مع الناس منعاً لأي التباس أو تشويه، وتعزيزاً لثقة المواطن بها.

آخر الأخبار
توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي ساعتا وصل مقابل أربع ساعات قطع بكل المحافظات وزير الطاقة: الغاز الأذربيجاني يرفع إنتاج الكهرباء ويحس... صيف السوريين اللاهب.. قلة وصل بالكهرباء.. والماء ندرة في زمن العطش الخارجية السورية: المفاوضات مع "قسد" مستمرة في الداخل واجتماعات باريس ملغاة 40 ألف طن إنتاج درعا من البطيخ الأحمر خاصة الخضار الموسمية.. ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية بحلب عصام غريواتي: استئناف خدمات غوغل الإعلانية بمثابة إعادة اندماج