يقال في الأمثال العامية راحت السكرة وجاءت الفكرة ..وإذا ما نقلنا المثل على صحته على الواقع والمشهد السياسي العالمي، لاسيما بعد العملية الروسية في أوكرانيا دفاعاً عن مواطنيها وقضاء على النازية الجديدة.
وبعد نفاق الغرب بقيادة واشنطن واندفاعها المجنون لفرض العقوبات على الاتحاد الروسي وضخ السلاح لاوكرانيا ليس حباً بها ابدا وإنما هي سياسة الخبث التي يمارسها الغرب .
اليوم وقد ارتدت هذه الأفعال الغربية العدوانية على شعوبها وبدأت هي تحصد خيباتها ارتفعت الأصوات الغربية في الشارع وفي الكثير من وسائل الإعلام تطلق صيحات التحذير من العواقب الكارثية التي ترتد على الغرب
حتى بدأت باستخدام مصطلحات سياسية لم تكن لتقترب منها أو تفكر بها مثل : وصف أوكرانيا بالثقب الأسود ومعروف ما يحمله هذا المصطلح من دلالات كارثية ..
أوكرانيا التي ظن الغرب أنها الفخ للاتحاد الروسي هي اليوم الثقب الذي ابتلع وعرى نفاق السياسات الغربية.
ومع كلّ ما جرى وارتد على الغرب ثمة من يقرع طبول الحرب ويستعد لها ، حيث اشارت تقارير إعلامية من بريطانيا أن القيادة العسكرية هناك أبلغت الجنود بضرورة الاستعداد للحرب ، وعليهم إخبار ذويهم بذلك ، ربما يكون التوحش والغرور وراء هذا ويعني أن الغرب فعلا يمضي نحو كارثة لا تحل به وحده ، إنما في العالم كله ، ومن باب أنا ومن بعدي الطوفان ، أو أنها في أحسن الأحوال: صرخة الرعديد لإظهار أنه قوي ، وفي كلا الحالتين ، تدل على أن العقل الفعلي لم يقترب من القيادات الغربية ،ولابدّ من توازن عالمي يعيد القطبيات التعددية لئلا تصل البشرية إلى الكارثة.