خارج المرمى

بين نفيها تارة وتأكيد تارة أخرى ولمرات ما بين فترة زمنية ولاحقة، جعلت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك المواطن في حيرة من الأمر يضرب الأخماس بالأسداس، مع الاستغراب من قرارات الوزارة التي بدت غير مستقرة، وكأنها تطلق من دون دراسة مسبقة تعتمد التأني والإحاطة بجميع جوانب موضوع مهم للغاية في حياة المواطن، بل هو ركيزة استمرار عيشه اليومي.

إذ يبدو أن موضوع الخبز وآلية توزيعه وتحديد مخصصات الأشخاص منه بموجب البطاقة الذكية، أصبح الشغل الشاغل للوزارة منذ اعتماد توزيعه وفق جداول المستحقات حسب عدد الأشخاص، وبعد أن حددت المعدل الوسطي لاستهلاك الشخص من وجهة نظرها، من دون ملامسة ومقاربة للواقع اليومي والفعلي لاستهلاك الخبز، وزيادة معدل الاستهلاك للأفراد المخالف للتقديرات حكماً.

فهناك مناطق الأرياف في المحافظات التي يعتمد نظام غذائها اليومي على الخبز كمادة رئيسية ما يزيد من معدل الاستهلاك بكثير، خاصة في ظل وجود الكثير من الأفران التي لاتتقيد بالأوزان المحددة لربطة الخبز، وتنتج أرغفة صغيرة تفتقد لمستوى رغيف الخبز، مع غياب أية مواصفات للجودة أو النوعية المطلوبة.

ولم يكن قرار الوزارة بتخفيض المخصصات لشريحتي الشخص والشخصين يحتاج كل هذا التردد، وما أحدثه من أخذ ورد وتأويلات وتحليلات مختلفة للكثيرين، بقدر ماكان يحتاج توضيحاً مقنعاً ومبرراً للأسباب الموجبة له، لاسيما أن صدى القرار لم يقبل من الشرائح التي شملها التخفيض، في ضوء الحاجة الفعلية للاستهلاك، ومع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار تباين نسب الاستهلاك بين أفراد وآخرين من جهة، ومناطق وأخرى من جهة ثانية.

ويلحظ أن الجدل حول القرار ما بين نفي وتأكيد، أثار تساؤلات الكثيرين عن انشغال وزارة معنية بحماية المستهلك بأمر كهذا، وأين هو انشغالها واهتمامها المفروض أن يكون أكثر فاعلية في متابعة واقع الأفران، ومشاكل الحصول على الخبز، والازدحام والعشوائية على العديد من الأفران، وعدم الالتزام بالوزن والنوعية، وما يسببه باعة الخبز أمامها من مشاكل ، وعدم تقيد معتمدي الخبز بشروط محددة لتوزيعه، وغير ذلك.

ماجعل قرار التخفيض خارج المرمى والهدف المحدد، مع آمال الشرائح الأخرى بألا تشملها تخفيضات قادمة، ومع ضرورة تفعيل حضور الإشراف والمراقبة على الأفران، فالواقع يحتاج متابعة آنية وإجراءات حازمة في محاسبة المخالفين، لتكون القرارات صائبة وفي الاتجاه الصحيح بشكل عام.

آخر الأخبار
"أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد