سفر الختام – الإصحاح الحادي والعشرون .. بهجة الكلام ونشر الأخبار

بعد أن أنهى حبيب أبو علي رواية القصة بتفاصيلها المزعجة المقرفة على من حضر السهرة .. رأيت أبي وكثيرين ممن سمع الرواية أو الحكاية غير مرتاحين لما سمعوه .. وقد اختلطت أحاسيسهم – كما أتذكر – بين الحزن و القرف والغضب … الذي أخذ بطريقه حبيباً الراوي .. وهو مجرد راوٍ .. هل يكفر ناقل الكفر؟!

يبدو أنه يكفر إن بالغ في روايته للحدث ..

كانت الحكاية منتشرة وقد أحدثت الصدمة في المشاعر العامة دوياً في ذاك الزمن .. رغم أن التواصل الاجتماعي و الإعلامي كان مباشراً وفقط ويعتمد أقوال الرواة، كل واحد وما تفرضه أخلاقه عليه من شروط التهذيب وعدم الإساءة للمشاعر العامة .

لن أسرد رواية حبيب كما سمعتها وحفظتها وكنت طفلاً، ولم أنسها من شدة هول المصاب .. لأنني لست في وارد الإثارة لجذب المتلقي..

هي بالمختصر … حكاية رجل اتفق مع نصاب يدعي المهارة والحكمة أن يسقط له حمل زوجته الذي لا يرغب به .. ليس بالشعوذة بل بالطب والتحكيم .. وقد اختار ” الحكيم ” لإسقاط حمل المرأة الوحشية .. فقتل المرأة والجنين ..

القصة كانت منتشرة .. والكل يعرف السيرة .. إنما حبيب وصف وأسرف في الوصف واستخدم الكلمات والتعابير ..من دون تقييدها بشروط عدم خدش الحياء.

بين الناس ثمة حصيفون لا يحبون كثرة الكلام ولا نقل الأخبار .. لكنهم قلة .. غالبية الناس تستمع إلى الخبر و تسعى إليه .. ويحاول المتحدث، ناقل الخبر، أن يضيف إليه ما يستطيع من عوامل الإثارة وجذب الاهتمام .. هؤلاء تقف في وجههم غالباً .. ضرورة الحفاظ على شروط الأخلاق العامة في الحديث.. وهو تحدٍّ قائم قديماً وحديثاً .. ويفرض المجتمع شروطه .. أو رقابته، بأشكال مختلفة أهمها ضرورة مراعاة الأخلاق العامة من قبل المتحدث أو ناقل الخبر .. بما يفرض عليه الابتعاد عن صدمة الإثارة في عرض الخبر .

ومع تقدم دور رواة الأخبار والأحاديث ” الإعلام عموماً ” .. شكلت قضية الإثارة بحثاً عن جذب المتلقي إشكالاً دائماً .. ولم تنجح المجتمعات وشروطها الأخلاقية المتباينة بين مجتمع وآخر … وبين جيل وآخر .. في ثني الراوي عن روايته.. لكنها أوجدت بعض المحددات شديدة المرونة.. تقترن بعديد الاجتهادات ..

As.abboud@gmail.com

آخر الأخبار
الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي