تحديات العالم الجديد مكافحة التطرّف العنيف والإرهاب الذي يولّد ماشهده العالم من عنف وإرهاب عبر أجيال لم يكن لديها رادع في ممارسة القتل والتدمير والتخريب على مستوى سورية والعالم…
العنف والإرهاب لا يأتي بالفطرة وإنما ولّدته دول القطب الواحد حفاظاً على مصالحها ودفعت في سبيل كلّ هذا العنف كلٍّ طاقاتها الماديّة والبشرية لتجنيد العقول والهيمنة على العالم سياسياً وثقافياً وفكرياً…
النهج السياسي لتلك الدول يبدأ بنهج ثقافي يُحفّز على الإنتاج الثقافي والفنّي من سينما ومسرح وأدب وكتب كلّها بمضامين متطرفة وعنف يجذب الكبار والصغار وترجمات ونشر وتصدير بتكاليف تفوق الإنتاج ذاته…
الكثير من الدول لاتعير اهتماماً لخيارات الكتب المترجمة والتي تحرّض على التطرّف العنيف ويتم تداولها بشكل كبير وخطير بين الناس دون البحث والكشف عن مصادر تمويلها ونشرها الذي ساهم الفضاء الأزرق في سرعة وسهولة انتشارها إضافة لتبنيها من قبل ضعاف النفوس.
يُضاف إليها الأفلام السينمائية والأعمال الدرامية والمسرحية والبرامج التلفزيونية والحوارية التي تحثّ على سلخ المجتمعات عن موروثاتها الثقافية والاجتماعية وحضاراتها وإحلال الفرقة والتشتّت والضياع مكانها…
مقابل كلّ ذلك لابدّ من إحلال الفضاءات الثقافية وتحفيز الإنتاج الثقافي ليحلّ مكان الرسائل الأصولية والإرهاب والتطرّف في جميع الميادين وحماية التراث المادي وغير المادي كرادع لأيّ اختراق أو نهب أو سرقة، والاهتمام بسوق الكتاب إنتاجاً ورقابة وفرز الأصيل من الدخيل…