الثورة-حمص-رفاه الدروبي:
جالت أوركسترا النفخيات السورية لأول مرَّة بجمهور واسطة العقد بين الموسيقا الشرقية والغربية مدة ساعة رعتها وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح أحيتها على مسرح قصر الثقافة بحمص.
فاتحة الأمسية كانت بالسمفونية الإفريقية ثم هنغاري كلاسيك وأتبعها قائد الفرقة بنفس شرقي حوت على مقطوعات لزياد الرحباني ووصلات سورية من التراث وتلاها أوبرا كارمن لمسرحية ألَّفها جورج بيزيه بالفرنسية مكونة من أربعة فصول وعرضت أول مرة في المسرح الوطني للأوبرا في باريس كما قدَّمت الفرقة مختارات تتضمن خمس مقطوعات أدخلت آلة البيانو فيها بتوزيع جديد للعمل وكانت مقطوعة “تيكوتيكو” السامبا البرازيلية اسمها بالعربية “المرح” لكومباتشيرو وختام الأمسية كلاسيك كاماتش.
رئيس الفرقة إيهاب تيسير القطيش أوضح أنَّ الفرقة تأسست عام ٢٠١٩ مؤلفة من ٣٦ عازفاً وأهم أهدافها تأسيس مكتبة موسيقية لأوركسترا على آلات نفخية وغتيار وباص وكونترباص وبيانو حصلت على شهادة إبداع، لها لغتها واستقلالها المالي والتقني وتضمّ عازفي سورية منوهاً بأنّه مزج خلال الحفل بين الموسيقى الشرقية والغربية ما شكَّل تمازجاً بين العصور وقدَّم برنامجاً خاصاً بجمهور حمص لمحبته بالموسيقى وباعتباره ذواقاً لها.
الجدير بالذكر أنَّ مؤسس وقائد فرقة النفخيات السورية إيهاب القطيش يحمل إجازة من المعهد العالي للموسيقى باختصاص ترمبون وماجستير في التأهيل والتخصص في التربية الموسيقية قدمَّ أعمالاً عدّة للترمبون كعازف منفرد.
أمَّا أوركسترا النفخيات فتتألف من تشكيلة تتضمن آلات هوائية أوركسترالية خشبية ونحاسية ومجموعة من آلات الإيقاع تهدف إلى إيجاد فرص عمل للخريجين والعازفين على الآلات الهوائية النفخية وتعمل على تأسيس كيان مستقل فنيَّاً وتقنيَّاً أسوة بالفرقة السمفونية الوطنية فضلاً عن إنشاء مجموعات لموسيقى الحجرة من داخلها رباعية وخماسية وسداسية لعزف برامج موسيقية متنوعة.