الثورة – حلب – فؤاد العجيلي :
اليوم ليس ككل يوم عند أطفالنا ، هو يوم فرح وسرور ، يوم تزرع فيه المعلمات الابتسامة على وجوه التلاميذ ولاسيما تلاميذ الصف الأول الذين سيبدؤون حياتهم الدراسية بتلقي العلم والمعرفة، ولكن يبقى لطريقة الاستقبال الدور الأهم في ترغيب الطفل بالعلم أو تنفيره منه ، وهذا الدور تشترك فيه الأسرة والمدرسة.
مكتب صحيفة الثورة بحلب رصد مشاعر أطفالنا وآراء عدد من التربويين في أول يوم من العام الدراسي الجديد ، حيث أشار الطفل ” سالم الجندي ” بابتسامة أنه جاء ليتعلم ويغني ويمرح.
الطفلة ” ليان سيدو” أرادت أن تبقى معها أمها في المدرسة ، ولذلك لم ترغب في الدخول إلى الشعبة الصفية وأصرت أن تبقى في باحة المدرسة ، حتى جاءت المعلمة واحتضنتها بصدر رحب وابتسامة لطيفة.
الطفل ” أيهم العلي” دخل إلى الصف وهو واثق من نفسه لأن أسرته أكدت له أن التعليم يتم عن طريق اللعب ، وفي المدرسة يمارس الرياضة مع أصدقائه.
بدورهم تلاميذ الصف الثاني ” يارا حسينو – الحسن طبشو – أروى العمر – محمود بيرام ” فقد كانت الفرحة ترتسم على وجوههم لأنهم سيلتقون بزملائهم من العام الماضي الذين قضوا معهم الصف الأول ، واليوم سيتابعون دراستهم بجد واجتهاد .
أما المعلمات ” رؤى سواس – هبة العجيلي – مريم سعيد الشيخ – رنا ادلبي ” فقد أشرن إلى أن اللقاء مع الأطفال هو لقاء مع المستقبل لأن أطفالنا هم مستقبل الأمة ، ومن واجبنا أن نبدأ معهم العام الدراسي بالكلمة الطيبة والابتسامة اللطيفة، وأن نعلمهم بأن المدرسة هي بيتنا الثاني الذي نلتقي فيه لنزرع المحبة ونجسد العلم والمعرفة.
من جانبها المرشدة النفسية نور شهوان أوضحت أهمية هذا اليوم ، بل أهمية اللحظة الأولى لاستقبال أطفالنا ، حيث يتوجب على الأم أن تكون قد هيأت أطفالها لأجل هذا اليوم بالكلمة الحلوة، وأن لاتدخل ابنها إلى المدرسة وهو يبكي، بل تنتظر حتى يهدأ ثم تدخله إلى الباحة في البداية ، وتلعب معه.
بعد ذلك يأتي دور معلم الصف – وخاصة الصف الأول – حيث يتوجب عليها أن تبدأ تعليم الأطفال عن طريق الغناء واللعب ، وأن تخاطبهم بلغة الألوان والموسيقا ، ويفضل أن تتبع معهم أسلوب المسابقات البسيطة التي ترغبهم في تلقي العلم.
تصوير : عماد مصطفى