أعلنت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” قبل أيام أن المسبار التابع لها “دارت” اصطدم بنجاح بالكويكب “ديمورف” القريب من الأرض، في إطار تجربة لحماية الأرض من الكويكبات التي يحتمل أن تصطدم بالأرض وتكون خطرة على مستقبل البشرية.
تبدو وكالة ناسا وكأنها تغرد خارج سرب الإدارة الأميركية الحالية المصرّة على تخريب الكرة الأرضية بنيازكها السياسية المدمرة، سواء في شرق أوروبا من خلال دعمها المتواصل لنظام كييف النازي في حربه مع روسيا، وكذلك في شرق آسيا عبر تدخلها بشأن صيني داخلي بتقديم الأسلحة المتطورة لتايوان من أجل تشجيعها على المضي قدماً بمشروع انفصالها من جانب واحد عن الوطن الأم.
الثابت علمياً أن نيزكاً ضرب الأرض في فترة سحيقة من التاريخ ما أدى إلى انقراض الديناصورات، في حين أن الثابت سياسياً هو أن “نيازك” الإدارة الأميركية الحاليين والسابقين يريدون تدمير البشرية بسياساتهم الرعناء القائمة على إثارة الحروب والمشكلات والفوضى في كل مكان، ضماناً لمصالحهم الضيقة، وهو ما يحتم على الوكالة الأميركية تطوير مسبارات من نوع آخر للحد من خطورة هذه السياسة الهمجية إذا كانت جادة في سعيها لإنقاذ البشرية.
لقد كانت إشارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه الأخير إلى أن أميركا هي الجهة الوحيدة التي استخدمت السلاح النووي ضد الشعب الياباني دون أن تكون مضطرة لذلك، تأكيداً رسمياً من قبل بوتين على الخطورة الحقيقية التي تشكلها الولايات المتحدة على مستقبل البشرية…ما يضع العالم برمته في موقع القلق على نفسه من نوايا واشنطن وسلوكياتها المتوحشة والتدميرية..!