الثورة – حمص – رفاه الدروبي:
وسط جمهور غفير ملأ مسرح قصر الثقافة بحمص لمتابعة أمسية لأوركسترا الشباب السوري قادها علي أحمد بالتعاون بين وزارة الثقافة ومديريتها ومعهد الشباب للموسيقا المركزي ضمَّ أطفالاً كزغب القطا ويافعين وشباباً من الفئات العمرية بين ١٥-٣٥عاماً.
استهلت الفرقة أمسيتها بمقطوعات موسيقة لامست شغاف القلوب وأشرقت النفوس وأبهجتها عندما جالت بأحلى وأرق المعزوفات بدأتها بمعزوفة “كيم أوف ثرونز” الحزينة من فيلم صراع العروش لكرافن جوادي وتلتها “لكاريبيان وورلد سوما باي” و”كارمن سويت بيزية” ولونغا فرح فزا وكبار الموسيقيين كرياض السنباطي وعمر خيرت.
كما تضمن الحفل ميدلي لمجموعة مطربين كبار في لبنان أمثال فيروز ووديع الصافي وزكي ناصيف ومنها “إحكيلي إحكيلي” لفيروز ألحان وكلمات الأخوين رحباني و”طلوا حبابنا” كتب كلماتها مصطفى محمود ولحن وغناء وديع الصافي و “يافراشة نقيلي” لزكي ناصيف غناها عازار حبيب “على النايا” لدياب مشهور من التراث الفراتي.
مدير الثقافة والمسرح القومي بحمص حسان لباد أشار إلى أنَّ حفل أوركسترا الشباب السوري القادم من العاصمة كان مميزاً، والجمهور شاهد على نجاح العمل وأبدى حرص المديرية على دعم المواهب والقدرات الموسيقية لأنَّ الموسيقا تجمع الكل واعتبر الأوركسترا عملاً صعباً على الفئة العمرية الشابة الموجودة ضمنها لأنَّها تحتاج إلى خبرة موسيقية لافتاً إلى وجود نهضة موسيقية لكنَّها تأثرت في الفترة السابقة بسبب فقدان الكوادر التدريسية.
من جهته مدير معهد الشباب للموسيقا هيثم أمين بيَّن أنَّ المعهد يرفد الحركة الموسيقية منذ عام ١٩٨٥ من شباب تلقوا تعليمهم الموسيقي أكاديمياً وتخرَّحت دفعات منه وما زال يخرج كل عام دفعات جديدة منوِّهاً أنَّه يقبل الأطفال من سن الثامنة ويتلقون تعليمهم ويعودون للعمل ككوادر تدريسية بعد تخرجهم الأكاديمي.
بدوره رئيس الفرقة علي أحمد اعتبر الجمهور الحمصي ذواقاً و بأنَّه عزف على مسارح عدة كان من ضمن الفرق الموسيقية لكن لأول مرَّة يكون قائد فرقة يقدِّم حفلاً لمعهد الشباب في الأمسية الخامسة بعد التأسيس وتضم الفرقة موسيقيين طلاباً بمرحلة متقدمة وأطباء تتراوح أعمارهم بين ١٥-٣٥ عاماً وعددهم ٤٥ عازفاً وعارفةً مشيراً إلى أنَّه قدَّم الحفل على ثلاثة أجزاء لموسيقا غربية كلاسيكية وعربية كانت على آلات غربية وترية وإيقاع وبيانو إضافة إلى آلات شرقية.