في معرض” ألوان الشفاء والأمل” بوح للقلوب المتعبة

الثورة_ فاتن أحمد دعبول:

أقامت وزارة الثقافة وبالتعاون مع سفارة جمهورية الفلبين، معرضا فنيا حمل عنوان” ألوان الشفاء والأمل” بمشاركة أعضاء النادي الدبلوماسي السوري وموظفي صندوق الأمم المتحدة للسكان وأعضاء الجالية الفلبينية، بالإضافة إلى موظفي سفارة جمهورية الفلبين، في مركز ثقافي” أبو رمانة”

وعن هذا المعرض وأهميته بينت شكرية مقداد الرئيس الفخري للنادي الدبلوماسي، أن المعرض وبالتعاون بين الجهات المشاركة استطاع أن يحقق الهدف منه في تحقيق السلام الداخلي.

والمعرض هو جزء من مناسبات عديدة تشارك فيها السفارات في سورية بالتشارك مع المجتمع المحلي، والمعرض كان تجربة ممتعة، سكب كل مشارك جزءا من روحه على الورق، وكما هو معروف فالفنون تتآلف بها الأرواح، وخصوصا أن الجميع يستخدم التقنيات عينها، وهي وقبل كل شيء تشكل جسرا وروابط عميقة بين الشعوب.

وبدورها توجهت فيدا ثريا ص. فيرزوسا القائم بالأعمال في السفارة الفلبينية، بالشكر للدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة على الاستضافة في المكان التاريخي” المركز الثقافي الأول في دمشق”، كما قدمت شكرها لوزارة الخارجية والمغتربين لإقامة هذا الحدث التاريخي الذي يقام للمرة الأولى في تاريخ العلاقات الدبلوماسية الفلبينية السورية في مجال الدبلوماسية الثقافية.

وأضافت القائم بالأعمال: أن المعرض هو واحد من الأنشطة التي تقام في شهر المتاحف، وقد توجت الأنشطة جميعها في هذا المعرض الرائد للعلاج الفني وموضوعه” عناق الشك: عرض التضامن والأمل والتعافي” لكن في سورية ارتأينا عنوانا آخر هو” ألوان الأمل والشفاء” الذي يقوم على استخدام التعبير عن الألوان في تمرين للتعاطف مع الذات والشفاء الداخلي، وأنه لو كان هناك العديد من الأشياء المؤلمة التي حدثت لنا هنا في سورية والفلبين، فهناك دائما أمل في الشفاء، وحتى لو كنا بعيدين عن أطفالنا وعائلاتنا المحبوبين، فنحن نأمل أن نجتمع معهم.

وبينت فيرزوسيا: أنه لأول مرة يعرض أكثر من 50 فنانا من أكثر من 11 دولة أعمالا فنية من”سفارة بنغلادش، إندونيسيا وفلسطين، باكستان، صربيا، السودان، سورية، فنزويلا والفلبين..”

وأوضحت أنه في هذه الأعمال يمكن رؤية الطلاء السطحي فقط، ولكن كل فنان يعرف ما هي الرسالة السرية المرسومة تحتها، وهذه الرسائل تنبع من القلب والعقل، فقط الرسام يمكنه إخبارك بما هو عميق في الداخل، واستكشاف القلب والعقل هو ما فعلناه للاحتفال باليوم العالمي للصحة العقلية في 9، 10 تشرين لزيادة الوعي حول الصحة العقلية في جميع أنحاء العالم، وتعبئة الجهود لدعم أولئك الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية.

وبينت أنه بأعمال بسيطة في استخدام الفن، يمكن أن نحقق السلام الداخلي والشفاء من الأذى العميق الجذور، لنواصل إعادة البناء بشكل أفضل.

وترى ريما عبسي نائب رئيس النادي الدبلوماسي أن الفن يشكل غذاء للروح، وتجربة المعرض كانت تحقق العديد من الأهداف وخصوصا بعد معاناة الحرب وما تركته من آثار في النفوس، فالرسم يعطي طاقة إيجابية للإنسان ويخرجه من آلامه.

وأضافت: يعمل النادي الدبلوماسي على إقامة العديد من الأنشطة الخيرية التي يعود ريعها للمجتمع الأهلي والنساء الفاقدات المعيل، وهذه الفعاليات تساهم في التبادل الثقافي والاطلاع على عادات الشعوب وتقاليدها.

ومن المشاركات في المعرض بينت هلا بعلبكي سكرتير سفارة دولة فلسطين أن المعرض حمل عنوان المعالجة بالألوان، وهو فرصة أتاحت للجميع بالتعبير عما يجول في دواخلهم، ومشاركتي كانت لوحة بعنوان” الحرية” حملتها رسالة أن الشعب الفلسطيني قدم الكثير من التضحيات، لأنه يؤمن أنه مهما كان طريق الحرية طويلا، لكن هذا اليوم آت لامحالة، ونحن حريصون على التواجد في هكذا فعاليات لنعبر عن وجودنا أولا ومن ثم نقدم للعالم رسالة أن النصر سيكون حليفنا إن شاء الله.

وبدورها بينت رباب أحمد مديرة مركز ثقافي”أبو رمانة” أن هذا المعرض هو التعاون الأول مع السفارة الفلبينية، ونتمنى أن يكون بداية لفعاليات لاحقة، وهذه سنة المركز في التعاون مع السفارات من خلال استضافتهم في معارض وندوات ولقاءات متنوعة.

وأوضحت أهمية هذه الفعالية التي أثمرت لوحات تحمل رسائل مختلفة تحاكي تطلعات الفنانين المشاركين، وخصوصا أن القائم بالأعمال للسفارة الفلبينية فنانة تشكيلية، وتؤمن أن في الفن علاجا للأرواح، وكانت فرصة لتقديم عمل فني تشكيلي كونها فنانة تشكيلية، فالموضوع هام وجميعنا يحتاج أن يبوح لهذه الألوان بما يؤرقه لعل في الألوان والبوح شفاء للروح.

تميز المعرض بحضور لافت من الهيئات الدبلوماسية والفنانين التشكيليين والمهتمين، ورافق المعرض حفل فني قدمه بعض من أعضاء الجالية الفلبينية.

آخر الأخبار
في منحة البنك الدولي .. خبراء لـ"الثورة": تحسين وتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وزيادة بالوصل  وزير الطوارئ  من إدلب: دعم متواصل لإزالة الأنقاض وتحسين الخدمات  انطلاق المرحلة الثانية من الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين  بطرطوس  إقلاع جديد لقطاع الطاقة في حلب... الشراكة بين الحكومة والمستثمرين تدخل حيز التنفيذ أزمة المياه في  دمشق ..معاناة تتفاقم بقوة  الشيباني يبحث مع السفير الصيني تعزيز التعاون الثنائي اتفاقية فض الاشتباك 1974.. وثيقة السلام الهشة بين سوريا وإسرائيل مسؤول أممي: وجود إسرائيل في المنطقة العازلة "انتهاك صارخ لاتفاق 1974" إصلاح خط الكهرباء الرئيسي في زملكا  السيارات تخنق شوارع دمشق القديمة "وول ستريت جورنال": إسرائيل خططت لأكثر من عقد للهجوم على إيران فيدان يُحذّر من خلخلة التوازن الأهلي والديني في سوريا: "داعش أداة في لعبة أكبر"   العمل خارج الاختصاص الأكاديمي.. فجوة بين الحلم والواقع   أحياء تحت الرماد.. يوم الدم في سجن تدمر مازال جرحاً في الذاكرة   إخماد حريق حراجي في جبال ريف مصياف  نقابة المهندسين تطلق حزمة إصلاحات لدعم العائدين وتنشيط القطاع الهندسي  الرئاسة تنفي صدور أي قرار بمنع المجالس الحسينية في السيدة زينب خلال شهر محرم  الهيئة العامة للمنافذ تعرض رؤية سوريا لإعادة الارتباط بالممرات الدولية  تحرك في الكونغرس الأمريكي لرفع العقوبات عن سوريا تحديات الإعالة.. مخاوف السوريين بين الحنين ولقمة العيش