يرى كثيرون من المهتمين ومتابعي رياضتنا أن هذه الرياضة التي تغنينا بها لسنوات خلت في السبعينات والثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، لم تعد اليوم كما كانت وصارت عبارة عن ساحة منافسة للاستثمار في المنشآت الرياضية التي قلّ نشاطها الرياضي وصارت عبارة عن مطاعم وصالات للمناسبات ومحلات تجارية، ورغم أنها تستثمر بإشراف إدارات الأندية والمسؤولين الرياضيين، إلا أن الأندية والرياضة لا تستفيد منها كما يجب.
نعم رياضتنا اليوم ليست رياضة وهي تفتقد الملاعب الجيدة والصالات المناسبة وتغيب نشاطات معظم اتحاداتها وصرنا نتغنى فيها ببعض النتائج التي يسمونها إنجازات وهي ليست كذلك.
هي ليست رياضة وقد باتت في معظم زواياها ومفاصلها تدار لمصالح خاصة حيث هدر المال العام والصفقات المشبوهة دون متابعة أو تدقيق أو محاسبة؟!
هي ليست رياضة والرياضة الحقيقية أخلاق ومشاعر ومنافسة شريفة بينما يسقط مدرب لأحد الفرق ميتاً في مباراة والمباراة تمضي حتى النهاية وكأن شيئاً لم يكن.
رياضة تفتقد للكثير من شروط مقومات النجاح والسلامة دون أي إحساس أو خجل من المعنيين، وهذا لغياب المسؤولية والمحاسبة وطغيان الاستهتار والإهمال وتأكيداً لمقولة فاقد الشيء لا يعطيه.
باختصار رياضتنا تتلاشى وما بقي منها مجرد ومضات خاصة وللأسف.