نقص الكتب مسؤولية من؟

في متابعة لمسألة توزيع الكتب المدرسية نسمع الكثير من المشكلات التي يعاني منها الطلاب ،تتمحور هذه المشكلات في عدم إيصال جميع الكتب للمدارس ،بمعنى وجود نقص حاصل في بعض عناوينها ،ناهيك بمشكلات الكتب المدورة الخاصة بالتعليم الأساسي ،كون هذه الكتب في غالبيتها غير صالحة خاصة كتاب الطالب .

طبعا هذه المشكلات وغيرها تؤثر بشكل سلبي على مسار العملية التربوية التعليمية ،ولا نكون مغالين اذا ما قلنا أن الكتاب المدرسي بمفهومه هو مكوناً أو عنصراً من عناصر المنهج التعليمي الحديث ؛مع علمنا أن المنهج لم يعد مقتصراً عليه وحسب ، إنما أصبح يشمل الأهداف والمحتوى ،كما يتسع مفهوم الكتاب المدرسي ليشمل شرائط التسجيل والأمليات والمطبوعات التي توزع على الطلاب في بعض الحصص ،ودفتر التدريبات الذي قلنا عنه أنه غير صالح للاستخدام في غالبية الكتب الموزعة .

نعود لنقول :إنّ مفهوم الكتاب يتسع ليضع دليل المعلم ضمن حدوده ،ناهيك بدوره الكبير في صياغة الرأي العام ،فهو يعمل على تحصين الشخصية الوطنية انطلاقا من المدرسة وانتهاءً بالمجتمع لمقاومة محاولات الاختراق ،لأن الشخصية الوطنية هي المنطلق والهدف والأساس ،والكتاب المدرسي بمفهومه العام يلعب هذا الدور .

ونعتقد جازمين أن توزيع الكتاب المدرسي لجميع المدارس ووضعه بين أيدي التلاميذ والطلاب منذ بدء العام الدراسي ،وتذليل أي صعوبات قد تنجم . ومتابعة توزيعه للمناطق جميعها هدف يجب أن يكون أحد أهم أهداف التربية بشكل عام ،ومؤسسة الطباعة بشكل خاص ،لما له من أهمية في مسار العملية التربوية كما قلنا .

فعندما يكون الكتاب موزعاً على التلاميذ والطلبة في المحافظات كافة ،نكون قد حققنا أهم حلقة من حلقات العملية التربوية خاصة اذا كان هذا الكتاب جيداً في المضمون والشكل ،ويلي هذه الأهمية تأمين الكادر التعليمي الجيد ومن دون انقطاع ، كونه هو الأساس في تنفيذ العملية التربوية .

ولنكن صادقين مع أنفسنا أن ما تمّ إنجازه على مستوى طباعة الكتب وتوزيعها رغم الصعوبات يحسب لمؤسسة الطباعة ،لكن هذا لا يعني أن تقصيراً ،أو لنقل وجود خلل في عملية توزيعه ،ربما يكون هذا الخلل ناتج عن سوء توزيع من قبل فروع المؤسسة في المحافظات ،أو ربما يكون ناتج عن عدم قيام أمناء المكتبات بعملهم على أكمل وجه ،لكن كلّ ذلك لا يبرر عدم وصول الكتاب لكافة التلاميذ والطلاب ،وهذا باعتقادنا يتطلب المتابعة الجادة إن من قبل المؤسسة وفروعها ،أو من قبل مديريات التربية ووضع أمناء المكتبات أمام مسؤولياتهم ،ونحن عندما نقول ذلك لحرصنا على عدم وجود طالب من دون كتب مهما كانت الظروف .

آخر الأخبار
سوريا تشارك في "القمة العالمية للصناعة" بالرياض  حفرة غامضة في درعا تشعل شائعات الذهب.. مديرية الآثار تحسم الجدل وتوضّح الحقيقة داء السكر .. في محاضرة توعوية  استراتيجية المركزي 2026–2030.. بناء قطاع مالي أكثر توازناً وفاعلية سوريا ولبنان.. من الوصاية والهيمنة إلى التنسيق والندية انتشار أمني واجتماع طارئ.. إجراءات في حمص لاحتواء التوترات بعد جريمة زيدل سوريا الجديدة في مرآة الهواجس الأمنية الإسرائيلية من أماكن مغلقة إلى مؤسسات إصلاحية.. معاهد الأحداث تعود إلى الخدمة برؤية جديدة الطاقة الشمسية خارج الرقابة.. الجودة غير مضمونة والأسعار متفاوتة خريطة الترميم المدرسي في سوريا.. 908 مدارس جاهزة وألف أخرى قيد الإنجاز دمشق تستضيف اجتماع لجنة النقل في "الإسكوا" لأول مرة منذ أكثر من 15 عاماً سوق السيولة.. خطوة تدعم الاستقرار النقدي وزارة التربية تحدد مواعيد التسجيل لامتحانات الشهادات العامة لدورة 2026 عودة اللاجئين.. استراتيجية حكومية تعيد بناء الثقة مع الدولة سوريا والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية... مسار لا رجعة عنه إعادة تفعيل البعثة السورية لدى منظمة حظر الأسلحة..السفير كتوب لـ"الثورة": دمشق تستعيد زمام المبادرة ... رئيس الأركان الفرنسي يؤكد ضرورة الاستعداد للحرب لبنان وسوريا يتجهان نحو تعاون قضائي مشترك تفعيل البعثة الدائمة.. كيف تطوي سوريا صفحة "الرعب" ومحاسبة مجرمي "الكيميائي"؟ الأردن يعزز التنسيق مع سوريا لمواجهة تحديات إقليمية