الثورة -رشا سلوم:
واحد من الكتاب غزيري الإنتاج للروايات حول الحرب العالمية الثانية. وهو كما تقول الدراسات النقدية التي صدرت عنه واحد من أهم الشخصيات في الأدب السوفييتي والبيلاروسي.
وكان من الأسماء المتداولة لنيل نوبل الآداب
المطاردة:
جديد الكاتب فاسيل بيكوف ما
صدر حديثاً وضمن سلسلة “الكتاب الالكتروني” عن “المشروع الوطني للترجمة” تحت عنوان (المطاردة… “رواية من الأدب البيلاروسي”)، ترجمة: د. هاشم الحمادي.
رواية تصوّر الوضع في الاتحاد السوفييتي السابق في منتصف ثلاثينيات القرن الماضي، وتتحدث عن مصير الفلاحين في فترة التجمع الزراعي، إذ لامست إحدى أصعب المشاكل وأكثرها ألماً في التاريخ السوفييتي. تتناول سيرة شخص كان أجيراً، لكن ما لبث أن أصبح مالكاً واقتنى درّاسة، واتُّهم بوشاية من أحد الجيران الحاسدين، وأصبح حسب مفهوم القادة المحللين آنذاك “عدواً للشعب”.
نُفي البطل إلى الشمال مع زوجته وابنته الصغيرة، وعاش في الغابات والبراري وعمل في قطع الأشجار. تنتهي الرواية بموتهما ليدفنهما في الأرض الشمالية، أما هو فحتى أرضه الأم رفضته.
رواية (المطاردة… “رواية من الأدب البيلاروسي”)، تأليف: فاسيل بيكوف. ترجمة: د. هاشم الحمادي، صادرة حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2022.
لقراءة الرواية كاملة يمكن الدخول إلى موقع الهيئة العامة السورية للكتاب/الكتاب الالكتروني عبر الرابط التالي:
محطات:
مسيرة حياة حافلة بالإنجازات كما تقول الموسوعة الحرة انه في محطات رحلة حياته.
ولد فاسيل بيكوف في قرية بيتشكي، القريبة من فيتيبسك في عام 1924. في عام 1941 كان في أوكرانيا عندما هاجمت ألمانيا الاتحاد السوفياتي. تم تجنيد بيكوف البالغ من العمر سبعة عشر عامًا في الجيش الأحمر، حيث تم تكليفه بحفر الخنادق. مع تقدم الحرب، انضم لاحقًا إلى القتال ضد الألمان، وترقى إلى رتبة ملازم أول.
بعد الحرب، تم تسريح بيكوف، لكنه عاد لاحقًا إلى الجيش الأحمر، وخدم من 1949 إلى 1955.
ثم بدأ العمل كصحفي في صحيفة غرودنو برافدا. في نفس العقد بدأ نشر رواياته الأولى، ومن أشهرها “المحنة” و “المسلة” و “الذهاب وعدم العودة” و “العيش حتى شروق الشمس”.
رواية “المحنة” ألهمت المخرجة لاريسا شيبيتكو لإخراج فيلم “الصعود” الذي صدر عام 1977 وفاز بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي الدولي السابع والعشرين.
يكمن الإنجاز الأدبي لبيكاش في تصويره الواقعي الصارم، وإن كان متأثراً بالشعر الغنائي، وتصويره لمعارك الحرب العالمية الثانية، بشخصيات قليلة. وتكون تلك الشخصيات وسط المعارك الدامية والشرسة، يواجهون معضلات أخلاقية في مواجهة أعدائهم وداخل عالمهم
أشادت المراجعات الأخرى بأسلوبه الأدبي الحاد. كتب مايكل جليني في مجلة بارتيزان ريفيو عام 1972: “فاسيل بيكوف كاتب شجاع للغاية ولا هوادة فيه”. كان بيكوف واحدًا من أكثر الكتاب إثارة للإعجاب في الاتحاد السوفييتي. في عام 1980 حصل على اللقب الفخري للكاتب الشعبي لجمهورية بيلوروسيا الاشتراكية السوفياتية.
العديد من رواياته ترجمت للغة الإنجليزية مثل: “الموتى لا يشعرون بألم” 1965، “المحنة” 1970، “قطيع الذئاب” 1975، “علامة المصيبة”. لكن تمت معظم الترجمات على أساس الترجمة الروسية. كتب بيكوف جميع أعماله بلغته الأم البيلاروسية، وقام بنفسه بترجمة العديد منها إلى الروسية.
ولا تزال مكانة فاسيل بيكوف في وطنه هائلة.
جوائز:
وسام النجمة الحمراء (1944)
جائزة جاكوب كولاس الحكومية لجمهورية بيلاروسيا الاشتراكية السوفياتية (لقصة “الصاروخ الثالث”، 1964)
وسام الراية الحمراء للعمل (1974)
جائزة الدولة السوفييتية (من أجل العيش حتى شروق الشمس، 1974)
جائزة جاكوب كولاس الحكومية لجمهورية بيلاروسيا الاشتراكية السوفياتية (عن قصة “قطيع الذئاب”، “كتيبته”، 1978)
كاتب الشعب في جمهورية بيلاروسيا الاشتراكية السوفياتية (1980)
بطل العمل الاشتراكي (1984)
وسام لينين (1984)
وسام الحرب الوطنية من الدرجة الأولى (1985)
جائزة لينين (عن علامة المصيبة، 1986)
وسام الصداقة بين الشعوب (1994)
وسام فرانسيسك سكارينا (بيلاروسيا، 1994)
جائزة سان فالنتينو الذهبية الدولية (1998).
من مؤلفاته:
نعيق الغراب – 1960
حركة الحصان – 1960
الصاروخ الثالث – 1962
أنشودة الألب – 1964
ليلة واحدة – 1965
المحنة – 1970
المسلة – 1971
العيش حتى شروق الشمس – 1973
قطيع الذئاب – 1974
كتيبته – 1975
الذهاب وعدم العودة – 1978
علامة المصيبة – 1983
في الضباب – 1989
الحائط – 1997
الطريق الطويل إلى البيت .