أفرزت الانتخابات التي جرت مؤخراً مجالس جديدة على مستوى محافظة حلب ومدينتها، وعلى مستوى غرفة صناعة حلب، وقبلها غرفة تجارة حلب، وكذلك الأمر على مستوى المنظمات والهيئات والنقابات، هذا الحراك الذي سبق العمليات الانتخابية بمختلف أنواعها كان مؤشراً على إقبال المرشحين على خدمة المحافظة وأبنائها.
ولكن السؤال هل سيبقى حراك المرشحين الذين فازوا بعضوية هذه المجالس بنفس الوتيرة التي سبقت إعلان النتائج، أم أن عزيمتهم ستفتر، وأرقام هواتفهم ستتغير، وستكون أبواب مكاتبهم مغلقة في وجه المواطنين عامة ومن له حاجة تالياً.
مادعاني إلى الحديث هو واقع الحال والقضايا التي يعاني منها المواطن في حلب ولاسيما مايتعلق بالشأن الخدمي ” نقل ومواصلات – إحتكار واستغلال حاجة المواطن للأمبير – إشغالات الأرصفة – واقع المنشآت الصناعية وحماية المنتج الوطني – التأخر في إصدار المخططات التفصيلية … وغيرها الكثير من القضايا “.
ولذلك يأمل المواطن أن يكون الفائزون برئاسة وعضوية هذه المجالس غيارى على محافظتهم بالدرجة الأولى وخادمين لناخبيهم بالدرجة الثانية، وأن يضعوا الخطط والبرامج لتطوير هذه المحافظة بشكل عام ومدينة حلب بشكل خاص، ولانقول لهم إلا : كونوا غيارى على حلب، لأنها تستحق منكم الكثير، ولولاها لما منحناكم أصواتنا.