تقرير- فؤاد الوادي:
يواصل الاحتلال الإسرائيلي ممارساته الإرهابية والوحشية ضد الشعب الفلسطيني، حيث استشهد اليوم أربعة فلسطينيين برصاص قواته، في وقت تواصلت فيه الاقتحامات والمواجهات التي أدت إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بجروح.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن أربعة فلسطينيين استشهدوا اليوم برصاص قوات الاحتلال، شهيدان في مخيم جنين بالضفة الغربية، وآخر على أحد أبواب المسجد الأقصى، وشهيد في بلدة بيت دقو غرب القدس المحتلة.
وبينت وسائل الإعلام الفلسطينية أن أحد الشهداء واسمه بدر عامر 20 عاماً نفذ عملية عند حاجز لقوات الاحتلال قرب باب المجلس أحد أبواب المسجد الأقصى، ما أدى إلى إصابة اثنين من قواته قبل أن تطلق النار عليه، ما أدى إلى إصابته، حيث منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المكان وتركته ينزف حتى ارتقى شهيداً وقامت باحتجاز جثمانه.
وشهد فجر اليوم استشهاد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في بلدة بيت دقو شمال غرب القدس المحتلة، تزامناً مع تكثيف الاحتلال لجنوده في البلدة القديمة، وإغلاق جميع مداخلها وجميع أبواب المسجد الأقصى.
إلى ذلك أصيب عشرات الفلسطينيين جراء اعتداء مستوطنين عليهم في بلدة الشيوخ شمال شرق مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مستوطنين اقتحموا حقول الزيتون شرق البلدة، واعتدوا على المزارعين خلال قطافهم الثمار، ما أدى إلى إصابة أربعة منهم بجروح وكسور.
من جهة أخرى اقتحم مستوطنون بلدة بيت اكسا شمال مدينة القدس المحتلة، وأعطبوا إطارات 23 مركبة، كما شنت قوات الاحتلال حملة هدم وإخطار في مواقع عدة، هدمت خلالها خمسة منازل في قريتي جلبون والولجة، وأخطرت بهدم منشأة زراعية في خربة يرزا، ومنعت استكمال العمل في ملعب ببلدة الزاوية، في الوقت الذي جرّف فيه مستوطنون أراض في بلدة قصرة، جنوب نابلس، بهدف شق طريق استيطانية جديدة.
ففي قرية جلبون، شمال شرقي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال القرية معززة بآليات عسكرية ترافقها جرافتان عسكريتان، وهدمت منزلاً يعود للفلسطيني خالد جمال أبو الرب، وآخر يعود لأمير محمد أبو سيف، وذلك بحجة البناء دون ترخيص، حيث دارت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاههم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز، فيما أصيب رئيس المجلس القروي بقنبلة غاز في أذنه، وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي قرية الولجة، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة عين جويزة «حي اسميع»، وهدمت منزل الفلسطيني عثمان الشويكي المكون من طابق، ومنزلاً آخر يعود للفلسطينية ختام خليل رضوان، بحجة عدم الترخيص، مع التذكير بأن عين جويزة تتعرض منذ سنوات لهجمة استيطانية، تتمثل بهدم عشرات المنازل وأسوار استنادية وغرف زراعية، بهدف التضييق على المواطنين وحملهم على الرحيل عنها.
وفي بلدة الزاوية، غرب سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة من الجهة الغربية، واستولت على جرافة واحتجزت السائق، وفي خربة يرزا، شرق طوباس، أخطرت سلطات الاحتلال بهدم «بركس».
وفي شرق قلقيلية، سلمت سلطات الاحتلال إخطارات وقف بناء لـ 15 منزلاً قيد الإنشاء في المنطقة الشمالية من البلدة، بعد البدء بتجريف أراض بالقرب من المنطقة منذ مساء أول من أمس.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، جرفت آليات المستوطنين دونمات من أراضي بلدة قصرة، جنوب نابلس، بهدف شق طريق استيطانية جديدة ضمن سياسة السيطرة والتوسع الاستيطاني في أراضي القرية.

السابق