عندما تصبح مباراة رسمية أو وديّة بين فريقين من الأكبر على مستوى سورية بكافة الألعاب، مصدر قلق للقائمين على الرياضة السورية و بمثابة كابوس لمن يتابع رياضتنا، وعندما يعجز أصحاب القرارعن إيجاد حل نهائي لهذه المشكلة، وعندما ينتظر و يتوقع كثيرون ارتدادات سلبية لهذه المواجهة دون أن يكون هناك تحرك وقائي،عندما يحدث كلّ ذلك فعلينا أن نعلم أن رياضتنا تسير حالياً في زمن الدمى المصمودة في مكاتبها !.
كلامنا عن المباريات التي تجمع نادي أهلي حلب و نادي الوحدة في معظم المنافسات الرياضية و لا سيما عندما يتعلق الأمر بالألعاب الشعبية حيث بات الاستثناء في الفترة الأخيرة هو أن تنتهي أي مباراة بين فرق الناديين دون حالات شغب و اعتداء جماهيري و انسحابات يتم إلحاقها ببيانات إعلامية و محاولات شد حبل لصالح هذا الطرف أو ذاك في مشهد يكرّس انعدام الأخلاق الرياضية بين الفريقين، ويذهب بالهدف الأسمى من التنافس الرياضي إلى التعصب نحو مفاهيم مناطقية بحتة.
طبعاً لا يمكن بأي حال من الأحوال إلقاء اللوم كاملاً على طرف دون آخر، و لا يمكن أيضاً تحميل شخص بعينه مسؤولية ما يحدث و لكن يمكن القول و التأكيد على أن التقصير جماعي سواء من الجمهور أو من مجالس الإدارات و لا سيما أن غياب الوعي هو مسألة يمكن تعميمها على الجميع.
باختصار فإن ترك الأمور على حالها في مباريات الفريقين يؤكد أن رياضتنا تعيش في زمن الدمى و هذه الأخيرة لا يمكن أن تكون مسؤولة و صاحبة قرار.