الثورة – حمص – سهيلة إسماعيل:
لم ينفع القرار الصادر عن محافظ حمص منذ العام 2008 بخصوص إغلاق معمل الجبنة العائد لصاحبه خالد الياسين وأولاده في بلدة تلذهب بريف حمص الشمالي والقاضي بإغلاقه لأنه يسبب إزعاجاً للجوار وكذلك قرار مديرية البيئة الذي يحمل الرقم 366/ ص .م بتاريخ 6-7 -2008 ويثبت عدم صلاحية مكان المعمل لأنه يشكل مصدراً لتلوث البيئة حيث تنتشر الروائح الناجمة عن صنع مشتقات الحليب والروائح المزعجة والحشرات ولاسيما خلال فصل الصيف ؛ بالإضافة إلى عدم توفر أي شروط صحية ضمن المعمل خلال عملية الصناعة أو التوضيب والتخزين. كما تتجمع عشرات السيارات المحملة بالحليب أمام منازل المواطنين.
وتم إغلاق المعمل نتيجة الشكاوى المتكررة من الجوار، لكن صاحبه فتحه مرة ثانية ثم أُغلق مرة أخرى بناء على توجيهات المحافظ بتاريخ14 -7- 2019 , وذلك بعد أن ثبت لمديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك وجود غش بصناعة الأجبان والألبان من خلال إضافة مواد كيميائية مضرة بالصحة.
لكن يبدو أن جميع القرارات المتعلقة بالإغلاق والتشميع بقيت من دون جدوى لأن صاحب المعمل عاد وفتح المعمل منذ فترة , وبالرغم من شكاوى المتضررين من سكان الحي لمجلس مدينة تلذهب خلال العام الحالي. وصدور قرار ثالث عن المحافظة يحمل الرقم 17673 بتاريخ 4-10 -2022 , استمر صاحب المعمل بمخالفته ضاربا عرض الحائط بجميع القرارات الصادرة بحقه.
وفي اتصال مع رئيس مجلس مدينة تلذهب رامي حسنو نفى نفيا قاطعا أن يكون المعمل مستمرا بصناعة الألبان والأجبان واعتبر وجود خلاف شخصي بين المتقدمين بالشكوى من السكان المتضررين وصاحب المعمل مع أن السكان شاهدوا ويشاهدون دائما السيارات المحملة بالبراميل تأتي وتغلق الشارع عند وقوفها أمام باب المعمل وتكون مليئة بالحليب.
