رنا بدري سلوم :
تمر ذكرى التصحيح المجيد ونحن نستجمع قوانا بعد حرب عدوانية شعواء دمّرت الحجر والبشر، نستذكر أقوال قائد التصحيح الخالد حافظ الأسد والأفكار المتجذّرة في كياننا التي تنبض فينا كحياة، «الحياة التي وصفها بأنها النضال الدائم والحركة المستمرّة إلى الأمام، كلاهما لا يقبل الجمود أو السكون، وهكذا فإن طموحاتنا الخيرة كبيرة والذي ما يزال مطلوباً أن ننجزه كثير جداً، وإن كان ما أنجزه كبيراً وكثيراً جداً»، فكان الإنسان في التصحيح حجرها الأساس، فمهما صدرت قوانين وأنظمة توفر رفاهية العيش، يبقى وعي الإنسان وعلمه وإخلاصه وقدرته على استيعاب إمكانات التطور والتقدم هو الأساس، حتى المعركة في تحقيق النصر، فالجندي المقاتل بحد ذاته سلاحها وليس السلاح.
من هنا كانت الحركة التصحيحية التي عملت على بناء الإنسان وفكره وتجذّره في ارتباطه بالمكان والأرض، ولكي يكون مواطناً مخلصاً لابد من بناء مكان ووطن معافى يعيش فيه، وهو ما نعمل لأجله، لذا لا نزال نقاوم في معركة الوجود لنصنع الإنسان ونبني الأوطان قائد التصحيح هو القائل «الحياة في جوهرها كرامة، وما من شعب يرخص بهدرِ كرامته» لذا ربيّنا أجيالنا على التصحيح وروح الفداء وتمجيد البطولة واسترخاص كل تضحية في سبيل الوطن، و«لن نستسلم لأننا مع الله ومن كان مع الشعب ومع الله فإن الشعب والله معه والنصر له».