قصائد تشع لونا وحركة وأصالة

الثورة -علاء الدين محمد:

فعاليات اليوم الثاني لاحتفالية أيام الثقافة السورية _تراث وإبداع – التي جمعت على مائدة الإبداع عددا من الشعراء والشاعرات الذين حملوا في قلوبهم الحب ، وتجذر في عروقهم الانتماء والأصالة .. حيث وزعوا عبير حروفهم على جمهورهم في ثقافي كفرسوسة بدمشق.
بدأ الشاعر محمد العلي الاحتفاليةبقصيدة تبوح بعبق الماضي بعنوان (أقسمت باسمك) يتحدث فيها عن قريته وهي دعوة للعودة للأصالة والجذور والتراب والقمح والانتماء للأرض .
وقصيدة ثانية من ديوانه( عندما غنى القمر) يجمع فيها بين الشعر والنثر حيث يقول:
إلى تلك التي تغزل النثر ربيعا
تطرزه بالجوري وتزينه بالياسمين
وتنثر عليه عبق القرنفل
فنظمت خمسين رسالة لا أحلى ولا أجمل
كأنها عقد من الجمان
ويأبى الشعر إلا أن يتصدى
لإعصار الجمال وعزيف الكلمات
حتى يؤكد عبقر حضوره الدائم
وأنه مازال مأهولا بحكاية الشعر الأخاذة
لأقول لها
خمسون سنبلة حباتها انتثرت
لتطعمي من أغاني العصافير
شكرا لهذي الحروف الممطرات دمي
لوزا وقمحا ونسرينا ومنثورا
سيقرأ الناس عنا كل ماوجدوا
عشا لأغنية لم تبصر النور
فسافري وغدا عودي الى لغتي
لأستعيد المعاني والتعابيرا..

بينما الشاعرة روزانا واكيم شاركت بثلاث قصائد حملت مواضيع مختلفة الأولى بعنوان (ماذا هي فاعلة) تتحدث عن معاناة ذاتية وتخبط وتردد في سرعة اتخاذ القرار والتراجع عنه فتقول :

رجعت لعالمها الذي تنتمي إليه
عادت بكامل نشاطها..
مندفعة للحياة ..مقبلة ..
عادت لتسترجع ذكرياتها..
عادت لتعيشها ..
عادت لتتذكر حلمها..
حلمها الذي مضى عليه
أعوام وأعوام ..
رجعت إليه وبقوة..
وتحدي ..
تبحث عنه..
التقت به ..
والقصيدة الثانية بعنوان (كآبتي) وتتحدث عن المرض وقوة الإرادة .. الصراع الداخلى ومن ثم التصميم والانتصار .

أما الشاعر حسام المقداد قال: إن الثقافة السورية باقية وقائمة، وكما دمشق أقدم عاصمة مأهولة فسورية يجب أن يبقى أدبها شامخا .. شارك بقصيدة وجدانية طافحة بالأمل والشموخ والأصالة تلامس حس الجمهور وتدفعه للتحليق في فضاء الكلمات وجمال الصور يقول:

حوران أمي وشام العز منشأتي
والبحر بحري ما أحلى سياحاتي

سوريتي شرفي والبعث مفخرتي
والنصر نصري ونصر الشام غاياتي

وأخرى يقول فيها..
قد عشت عمري مثل حد المسطرة
فالموت آت والحياة مقدرة
إن طال عيشي فالرضا هو ديدني
وإذ أموت فيا سعاد المقبرة…

بينما د. ثابت المعلم شارك بهذه الاحتفالية الأدبية بقصيدة عمودية بعنوان (تبارك الحب) حيث احتلت المحبوبة في قلبه مكانا رفيعا فهي ديدنه وأنسه ووحشته، فتعمق في إحساسه وبرع بوصف محاسنها ، فبدت الحياة تشع لونا ونورا وحركة، فتأججت عواطفه وانفجر الجمال حسنا ودقة في التصوير فأنشد قائلاً:

تباركَ الحبُّ لمَّا كانَ ينهاكِ
عنِ الذُّبولِ ويرجوني لألقاكِ

فأستسيغُ بكِ الدّنيا وإنْ عبَسَتْ
بوجهِ حظِّي يُحلّيها مُحيَّاكِ

ما كنتُ أدركُ من دنيايَ نشوتَها
ولا عرفتُ سوادَ القلبِ لولاكِ

لئنْ حسبتِ الذي قد شفَّنا عبثاً
فقد عَسَفْتِ بريئاً صانَ نجواكِ

قلبي طوى الأرضَ والبلدانَ مُغترباً
وما رأى من بناتِ الكونِ إلّاكِ

عيني تُحدِّثهُ عن كلِّ فاتنةٍ
تمرُّ لكنْ تعيسُ الحظِّ يهواكِ

وها هو الحبُّ منَّا يائسٌ هَرِمٌ
يراودُ البينَ في أسبابِ ذِكراكِ

ويعصرانِ سحابَ الشّوقِ في رئتي
ويبكيانِ كما تبكي ضحاياكِ

وحسبُ قلبي برغمِ القهرِ أنَّهُما
– في بُعدِكِ المُرِّ – شيءٌ من بقاياكِ

قِفي على الحبِّ قبلَ الحقِّ واعترفي
أنَّ الغرامَ الذي دسَّاكِ زكَّاكِ

عشقتُكِ الأمسَ في أرضِ الحروبِ ولم
أرَ انهياراً كما في رُؤيتي فاكِ

لما توارَت شطورُ البدرٍ في كرزٍ
هو الشفاهُ التي أَبدَتْ ثناياكِ

في ضحكةِ الخجلِ الموسومتانِ بها
غمازتانِ كفخٍّ صاد مولاكِ

هل تمتطينَ الليالي قربَ نافذةٍ
كما أروّضُ ليلي تحتَ شُبَّاكي؟

خُذي زمامَ جوادِ البوحِ ثانيةً
وكرّري قولَ ما قالتهُ عيناكِ

وسطِّري في حصونِ الكِبْرِ قاعدةً
وعنونيها من التحذيرِ: إيَّاكِ

سيلٌ من الشِّعرِ لنْ يغنيكِ عاطفةً
عمَّن يُصلِّي به من أجل رؤياكِ…

وأيضا كان هناك مشاركات أخرى لعدد من شعراء حملوا الهم الثقافي والوطني وقدموا قصائد زجلية مثل الشاعر جمال قجه ، والشاعر منهل غضبان ، والشاعرة الهام زيدان

القصيدة: عودوا إلى الوطن/الشاعرة زوات حمدو
هي دعوة لكل من غادر البلاد راغبا..كارها..أن يعودوا إلى حضن الوطن…واهم كل من يعتقد أن شمس نهاره ستشرق بعيدا عن عيني سورية…
………….

وطني وينهمر السلام قصيدا
لنعيد ترتيب الجمال فريدا

وطني قصائد من سنا و سنابل
لم تعتمد إلا السلام بر يدا

من جلق الإلهام من درعا ومن
حلب ومن شمرا .من يبرودا

من ساحل الأحلام من دير الندى
ومن الجزيرة لم نخب لنحيدا

يا ادلب الخضراء جئنا لهفة
ياخان شيخون الهوى المعقودا

وطن يلملم في رباك جراحه
الياسمين به يفل حديدا

ياراحلين الحرب سوف نشلها
ونعود نهتف للسلام شهودا

عودوا إلى وطن الإخاء إلى حمى
حضن يدندن في الجمال قدودا

الأرض نزرعها لنحصد قمحها
لا كي تظل لمن يريد حصيدا

سوريتي في الحب طيف واحد
تدعو طوائفها إليه حشودا

سوريتي الأم الرؤوم بطبعها
تقسو لتحنو في البنين مزيدا

فالكي في علم الطبابة آخر
والأم تغفر ذلة وجحودا

فعلى طريق الخير والرجعى إلى
حضن يلم شتاتنا المعمودا

سوريتي التمست طريق حريرها
واستهجنت في وحيه البارودا

فيها النوارس تستفيء بغيمة
حبلى بما يهب البلاد سعودا

يا أيها الأبناء لا لا تهجروا
أرضا حوت آباءكم وجدودا

سنخيط بالحب الجراح جميعها
لتعود يا بلد السلام نشيدا

ونحارب الطوفان كي ترسو بنا
سفن السلامة في الشواطئ جودا

الشعب مجتمع بكل طيوفه
من حول قائده الشجاع صمودا

أسد الرجال وكلنا من حوله
في خوض معركة الحياة أسودا

آخر الأخبار
غرفة  صناعة حلب تفتح باب الانتساب لعضوية اللجان  وتعزز جهود دعم الصناعة عصام الغريواتي: زيارة الوفد السوري إلى تركيا تعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية مباحثات سورية–إماراتية لإحياء مشروع مترو دمشق الاستراتيجي أحكام عرفية بالرقة واعتقالات في ظل سيطرة «قسد»...والإعلام مغيّب تحقيق رقابي يكشف فضيحة هدر بـ46 مليون متر مكعب في ريف حمص بعد توقف دام 7 أشهر..استئناف العمل في مشتل سلحب الحراجي "الأشغال العامة" تعرض فروع شركتي الطرق والجسور والبناء للاستثمار من وادي السيليكون إلى دمشق.. SYNC’25 II يفتح أبواب 25 ألف فرصة عمل خفايا فساد وهدر لوزير سابق .. حرمان المواطنين من 150 ألف متر مكعب من الغاز يومياً الكلاب الشاردة مصدر خوف وقلق...  116 حالة راجعت قسم داء الكلَب بمشفى درعا الوطني   تعزيز التواصل الإعلامي أثناء الأزمات الصحية ومكافحة المعلومات المضللة غلاء الإيجارات يُرهق الباحثين عن مسكن في إدلب ومناشدة لإجراءات حكومية رادعة غزة بين القصف والمجاعة و"مصائد الموت" حصرية السلاح بيد الدولة ضرورة وطنية ومطلب شعبي أكبر بساط يدوي من صنع حرفيّ ستينيّ الادعاء العام الألماني يوجّه اتهامات لخمسة أشخاص بارتكاب جرائم حرب في مخيم اليرموك زيارة رسمية لوزير الداخلية إلى تركيا لتعزيز التعاون الأمني وتنظيم شؤون السوريين تراشق التصريحات بين واشنطن وموسكو هل يقود العالم إلى مواجهة نووية؟ من البراميل والطائرات إلى السطور والكلمات... المعركة مستمرة تعددت الأسباب وحوادث السير في ازدياد.. غياب الحلول يفاقم واقع الحال