الثورة – آنا عزيز الخضر:
المسرح المدرسي هو أحد أشكال مسرح الطفل، الذي يذهب إليه، حاملاً معه كل ألوان الفرجة البصرية، التي تفرحه، مزودا بالحوار الجميل، والقصص والأفكار والقيم، التي يحتاجها الطفل، و يحتاج تعلمها، فتصله بأسلوب مسل.. وأهمية المسرح المدرسي بكونه، يعرف الطفل على تلك الوسيلة الثقافية منذ نعومة أظفاره..من هنا تعلو الأصوات لترسيخه وحضوره في حياة الطفل، خصوصا أنه يمتلك إمكانية تعليمه إرشادات وأفكارا في المجاﻻت كافة..في هذا السياق كان العرض المسرحي (برنامج) إعداد وإخراج (مها داوؤد)حيث تحدثت عن العرض قائلة:
من خلال مشاركتي كمشرف صحي في حملة التوعية، ضد مرض الكوليرا، والتي أقيمت مؤخراً في بعض مدارس ريف دمشق، وكانت بالتعاون بين وزارة التربية ومنظمة اليونيسيف..فقد قمتُ بتحضير برنامج تفاعلي متكامل، لتمكين المادة العلمية الموجهة للأطفال، وذلك بالاعتماد على أكثر من استراتيجية من استراتيجيات التعلم النشط وأسلوب يقنع الطفل من أجل إيصال الأفكار بطرق فعالة، غير تقليدية، وقد أكّدتُ على ضرورة مشاركة الأطفال في هذا البرنامج
، لتكون النتائج إيجابية ..
تضمن البرنامج عدة فقرات، بدأه تلميذٌ بالترحيب وتقديم الفقرات..
حيث كانت الفقرة الأولى عبارة عن حوار بين طفلين حول التعريف بالمرض ومسبباته..
والفقرة الثانية تضمنت أعراض المرض، وأهم خطوات الإسعاف الأولي لمريض الكوليرا من خلال مشهد تمثيلي للدمى المتحركة، قدمها الأطفال ..
أما الفقرة الثالثة فقد تمّتْ من خلال وسيلة “التلفاز التعليمي”، والذي قمتُ بابتكاره كاستراتيجية جديدة، استخدمتها في غرفة الصف الدراسي، وهو عبارة عن صندوق، يحوي شرائح متحركة، توضيحية مرتبطة بالموضوع المراد طرحه، و تمّ تقديمها من قبل التلميذ، الذي بيّنَ أساليب الوقاية من المرض..
وبالنسبة للفقرة الختامية، فقد كانت عبارة عن أغنية هادفة مدتها (٢٠ ثانية) وهو معيار زمني لغسل اليدين للتخلص من الجراثيم .. حيث تم الاستثمار لكل المفردات الفنية أيضا وتوظيفها دراميا في إطار ترسيخ مجموعة مفاهيم، يفترض أن تصل إلى الطفل بطريقة تسليه وتقنعه في نفس الوقت، وقد تفاعل الأطفال بشكل كبير وملفت.