هي القارة العجوز تكاد ترفع ثوبها وترمي عكازها، وتهرول إلى جو بايدن لتسأله هل تشن الحرب على روسيا أم على الأوروبيين.
٢٠٠مليار دولار هي أرباح شركات الأسلحة الأميركية من جيوب أوروبا لقتال الروس في أوكرانيا ماأخرج ٢٠دولة من أصل ثلاثين في الناتو مقلوبة الجيوب تتهم بايدن بأنه أوصلها حد الإفلاس والعجز بسياسة الاستهلاك الهائل للذخيرة الثقيلة، وإرسالها إلى أوكرانيا..الأكثر غيظاً بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي أن الرئيس الأميركي يبيعهم الغاز بأربعة أضعاف السعر الروسي سابقاً..
خرج الرئيس الفرنسي عن صمته..هذه ليست صداقة فابتسم بايدن متعجباً من العقلية التقليدية للأوروبيين..ألم يتعلموا أن لا أصدقاء لواشنطن سوى مصالحها، وأن واشنطن ترمي الأوكرانيين في المحرقة بينما يكتوي الأوروبيون بصقيعها..وأنها تحاول إبقاءهم تحت مظلتها السياسية وتبعيتهم لها باتهامهم أن الغاز الروسي الذي يصل إلى شرايين القارة الأوروبية خطأ سياسي ارتكبته الجغرافيا!؟؟
متورطة هي القارة الأوروبية العجوز في علاقتها مع رجل الكوبوي الأميركي ..هي تجني اليوم مازرعت من فضائح لتبعيتها السياسية جعلت رسن الاتحاد الأوروبي في أيادي الدولة الأميركية العميقة.. فالأوامر في بروكسل تأتي من السفارة الأميركية وليس من الصرح التاريخي للاتحاد الأوروبي الذي يقف أمامه تذكار مؤسسه شومان ليخرج من الحجر ويهز رأسه..ماجمعه شومان في فكر الاتحاد الأوروبي يفرقه الغباء الموروث في عقلية السياسة الأوروبية!!.