الملحق الثقافي- فوزي الشنيور:
الساعةُ تبكيْ لأنَّها فقدتْ يدَهَا الثالثة
الآنَ لم تَعُدْ كما كانتْ
ولكنَّها ما زالتْ تعملُ بيدينِ اثنتينِ
وأنَا أتألَّمُ منْها
وهي تأكلُ منْ عمرِيْ بالدَّورانْ
****
كم من إنسانٍ يبحثُ عن هدوءٍ في هذا العالمِ ؟
بينمَا هناكَ آخرُ
يتمتَّعُ بما أطلقُهُ من رصاصٍ
وإذا لم يَشْبَعْ
فإنهُ
يقتلُ عصفوراً أو وردة ً
حلمَتْ بالذَّهابِ إلى المدرسةْ
****
هاهو المنحدرُ من الجبلِ حزينٌ جداً
لأنه مليءٌ بالعاجزينَ
وكذلك قمَّتُهُ أيضاً حزينةٌ
لأنه لا يصعدُ إليها
إلا المجرمونَ
*****
تدورُ الساعةُ في كلِّ الأحوالِ
ولا تقفُ عند حواجز الحزنِ
وربما تدورُ
لتقتربَ من الموتِ
وأنا أدورُ معَها في أنحاءِ الأحزانْ
***
لم يبقَ ليَ يدٌ واحدةٌ
لأدورَ
إني في التكَّاتِ الأخيرةِ
إني أشعرُ يالسُّقوطِ ــ بعد قليلٍ ــ منْ مكانِيْ
وربما سأسقطُ الآنْ
العدد 1122 – 29-11-2022