بابا نويل يتعثر في عتمة أوروبا وماكرون يتهم بايدن

بكيس فارغ من الهدايا السياسية وبابا نويل يرتجف برداً ذهب إيمانويل ماكرون ليشكو لبايدن حالة العيد في أوروبا بعد الحرب الأوكرانية لكن الرئيس الفرنسي وجد نظيره مرتاحاً فوق أزمة الطاقة الأوروبية يجول بشجرة الكريسمس والمهرجانات الكهربائية في العاصمة الأميركية بينما يضخ السلاح للأوكرانيين من جيب الناتو وجيوب الأوروبيين لتجني الأرباح شركات السلاح الأميركية.. بهذه المعادلة المخاتلة ذهب ماكرون وفي ظله المستشار الألماني ليقولا لبايدن إن إشعال الحرب في أوكرانيا لم يكن سوى خطأ استراتيجي يجب إصلاحه فوق طاولة مفاوضات تجلس إليها واشنطن بعيداً عن الدمية الأوكرانية زيلنسكي… كل ذلك وأكثر حملت الرسالة الفرنسية لأميركا، ماكرون الذي يفهم سياسة بايدن بأن واشنطن تسعى لإبقاء الرسن السياسي الأميركي في الفم الأوروبي رغم الانهيارات الاقتصادية التي تنتظر القارة العجوز من ارتفاع أسعار الطاقة وشحيحها.. ماكرون حاول أن يرفع شجرة التفاوض بين الغرب والروس دون أن تزيلها واشنطن أو تعلق عليها شروطها لكن الأميركي يضحي دائماً بحلفائه ويرميهم في محرقة مصالحه.. تخرج فرنسا وألمانيا عن الشور الأميركي فهما تستشعران البرد السياسي والاقتصادي القارص إذا ما استمرت الحرب الأوكرانية وفي حساباتهما أن الأرباح أميركية فقط إن استمرت الحرب خاصة أن أميركا تبيعهم الطاقة بأربع أضعاف وأن الحل (العبقري)لتحديد سعر الطاقة الروسية لن يحل جذور المشكلة بل سيعقدها وسيخفض انتاج النفط في أوبك بلاس وغيرها… باريس وبرلين تقولان علنا ماذا إن تفهمنا مخاوف روسيا من زراعة الناتو على حدودها.. ألم تتفهم واشنطن مخاوف تركيا من خطر (قسد)رغم أن الأولى ربيبتها.. يبدو أن واشنطن لاتتفهم إلا من زاوية مصلحتها فقط.. أما القارة العجوز فهي محتارة هل تبقى في دار العجز الأميركي أم تعود ولو متأخرة إلى بيت الاتحاد الأوروبي رغم وعورة الطريق… لا يبدو أن الخيارين متاحان أمام الدول الأوروبية لكن مايهم واشنطن أن تبقي أوروبا في كتلتها فإما بشد الرسن عبر الناتو أم بوضع جزرة ما أمام(الأوروبي).

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب