دورة تقوية للقطع الأجنبي

 

كل ما تم اتخاذه من إجراءات حكومية من ترشيد إجازات الاستيراد الى إحداث المنصة لتمويل المستوردات الى تقييد السحب من المصارف الى منع التعامل بالدولار، كلها إجراءات اقتصادية لخدمة السياسة النقدية رغم أن هذه الإجراءات لها ما لها وعليها ما عليها.

قد نختلف في صحة ونتائج هذه الإجراءات وقد نتفق في مكان آخر، ولكن هل كنا بنفس الحرص على صحة تنفيذ هذه الإجراءات؟.. للإجابة سأستعرض بنداً واحداً لطرحه كمثال على اقتصار الإجراءات على الخطوة الأولى، فلو حسبنا التجهيزات الكهربائية الخاصة بالإضاءة فقط وسألنا كم المبالغ التي تذهب سنوياً من القطع لتوريد (الليدات والشواحن والمدخرات والانفيرترات والتجهيزات الملحقة بها)؟.. والسؤال الآخر من يضبط جودة هذه التجهيزات؟

كل سنتين يحتاج الشخص لتبديل التجهيزات بسبب المواصفة المتدنية وأحياناً كل سنة، وهذا يعني أن المبالغ الكبيرة التي تُصرف على هذا الأمر ندفعها كل سنتين، وهذا بالمحصلة تبديد لمبالغ كبيرة بالقطع الأجنبي على سلع رديئة تدفعها الخزينة ويدفعها المواطن.

عندما نكون بهذا الحرص على الحفاظ على القطع، يجب أن نكون بنفس الحرص لتوريد منتجات عالية الجودة تدوم لأطول فترة، فمعظم الكفالات التي تُعطى للتجهيزات في أغلب دول العالم تكون خمس سنوات، وبالتالي دورة القطع الأجنبي لهذه التجهيزات هي خمس سنوات وليس كل سنة أو سنتين، وللأسف معظم الكفالات المحلية اليوم تتراوح بين الشهر والسنة فأي بضاعة يستوردها تجارنا؟

كل البيانات الجمركية تشير الى أن البضاعة المستوردة وفق المواصفة السورية، فإذا كانت هذه المواصفة السورية فعلينا إعادة تقييم المواصفة السورية، وان لم يكن الأمر كذلك فعلى الجهات التي أقرت جملة الإجراءات أن توسع دائرتها لتحقيق الهدف المُعلن من هذه الإجراءات.

وللأسف الكثير من التجار يطلبون من الشركات المُنتجة لهذه التجهيزات أدنى المواصفات ولكن لا يعكس ذلك على سعرها لدرجة أن الشركات المنتجة تستغرب طلب التجار السوريين، هناك مثل بريطاني يقول بأن المواطن الفقير يشتري أغلى المنتجات وأجودها لتدوم أطول زمن، ولكن تجارنا يطلبون أدنى جودة ويبيعونها بأعلى الأسعار لدرجة أن البعض أصبح يُطلق على بلدنا مكب النفايات الكهربائية والالكترونية.

ما قيل في التجهيزات الكهربائية يُمكن تعميمه على شريحة واسعة من المنتجات المستوردة وحينه نعرف كيف يُبدد القطع، ونبرر للناس الذين يتحدثون عن تردي واقع الكهرباء لمصلحة صفقات تجهيزات الإنارة والأمبيرات.

آخر الأخبار
مجموعة ضخ أفقية لمشروع بيت الوادي في الدريكيش  رسالة للصين.. تايوان تختبر نظام  HIMARS الصاروخي الأمريكي لأول مرة   DW:  سوريا مستعدة لازدهار الاستثمار مع رفع العقوبات الأمريكية خبير مصرفي لـ"الثورة": تعافٍ اقتصادي شامل يوم السوريين الجميل...ترامب: ملتزمون بالوقوف إلى جانب سوريا.. الشرع: سنمضي بثقة نحو المستقبل  عصب الحياة في خطر ....  شبح العطش يهدد دمشق وريفها.. والمؤسسة تحذر..درويش لـ"الثورة": 550 ألف م3 حا... أساتذة وطلاب جامعات لـ"الثورة": رفع العقوبات انتصار لإرادة سوريا رحبت برفع العقوبات عن سوريا... القمة الخليجية الأمريكية: صفحة جديدة نحو النمو والازدهار الدكتور الشاهر لـ"الثورة": رفع العقوبات عن سوريا يعكس الثقة بالإدارة الجديدة رفع العقوبات.. الطريق إلى التعافي شركات خاصة لتوزيع الكهرباء..وزير الطاقة : الأمور نحو الأفضل و٦ ملايين م٣ غاز تركي يومياً   بعد رفع العقوبات.. خبراء ورجال أعمال لـ"الثورة": القادم أجمل  لبناء سوريا.. الوقوف صفاً واحداً ويداً... فلا خاسر مع القراءة ....  2694 طالباً وطالبة في تصفيات مبادرة تحدي القراءة العربي   720 ألف طن تقديرات أولية ...  في الاجتماع السنوي لتسويق القمح.. سعر مجزٍ  وهامش ربحي جيد "قيد الدراس... أمريكا وسياسة " الضغط الأقصى" على إيران   ليست مفهوماً قانونياً بل تجسيد لإرادة الدولة وزير التعليم العالي: العدالة الانتقالية أحد الأعمدة ال... تقدم ملموس للإصلاحات الشاملة  النمو غير النفطي يثبت متانة الاقتصاد السعودي  ArabNews: تركيا: إعلان "العمال الكردستاني" يجب أن ينطبق على التابعين له في سوريا  نقطة تحول محورية للشعب السوري العقوبات طي الماضي مابعد رفع العقوبات...  سوريا بيئة عمل جاذبة للشركات والاستثمار الخارجي