الثورة – غصون سليمان:
تعتبر لغة التواصل، طرقها وأساليبها مع بعض الحالات الخاصة بالمجتمع ميزة صحية لابد من اتباعها واتقانها لكسب المعطيات وأخذها من الطرف الآخر.
ففي ظروف الناجيات على سبيل المثال لا الحصر من العنف القائم على النوع الاجتماعي، هناك مبادىء إرشادية لابد منها في التعاطي مع هذه الشريحة منها السلامة، والسرية، والاحترام، وعدم التمييز،
حيث تعتبر سلامة وأمن الناجيات والناجين أمر بالغ الأهمية في عمل جميع مقدمي الخدمة، فمن المهم حسب رأي المدربين المحترفين جان عدرا وهبة أحمد من صندوق الأمم المتحدة للسكان في ورشة العمل التحضيرية حول أساسيات العنف القائم على النوع الاجتماعي، هو ضمان عدم تعريض العميل ومقدم الخدمة لخطر تزايد الضرر من قبل الجاني، وضمان منع الناجية من إلحاق الأذى بنفسها.
أما وجوب احترام سرية الناجية وأسرهم فهي مطلوبة في جميع الأوقات، وهذا يعني أنه سيتم مشاركة المعلومات فقط مع الآخرين، الذين يحتاجون إلى المعرفة بغية تقديم المساعدة، والتدخل على النحو المطلوب والموافقة عليه من قبل الناجية دون أي تمييز.
إذ سيتم الاحتفاظ بجميع المعلومات الشخصية الناجية في ملفات آمنة ومقفلة، ولا يحق لأي شخص الوصول إلى معلومات الناجية دون إذنها.
وعلى صعيد الاحترام فإن احترام الناجية ورغباتها بين مقدم الخدمة وفق علاقة آمنة قائمة على الثقة مايخلق بيئة تساعد في تمكين الناجية من التأقلم مع الحدث والمضي قدماً في حياتها، وبالتالي فإن تصديق الناجية أمر ضروري لعملية بقائها والسماح لها بالحديث لحمايتها ومساعدتها.
وعلى صعيد عدم التمييز يؤكد المدربان عدرة وأحمد على ضرورة وأهمية معاملة كل امرأة أو طفل بنفس المستوى من الرعاية والدعم بغض النظر عن دينه او ثقافته أو أصله،أو جنسيته.
بمعنى يجب أن تحصل الناجيات من العنف على معاملة عادلة في جميع الأوقات ،كما يتوجب على مقدمي الخدمة أن لايصدروا أي أحكام فيما يتعلق بسلوك أو مظهر الضحية، ويجب ألا يسمحوا للعوامل الخارجية بالتأثير على الخدمات المقدمة.