بصيص أمل

الجميع يتحدث عن القرار الأخير والذي تضمن رفع أسعار المشتقات النفطية…القرار الذي تسبب مباشرة في رفع أسعار مختلف المواد والسلع والخدمات ربما بشكل عشوائي ومنفرد ومن دون تنسيق أو موافقة ولو ضمنية من الجهات المعنية والرقابية..

القرار الذي نحن بصدده ليس موفقاً من حيث التوقيت ولا إيجابياً من حيث المضمون والأثر إلا أن الظاهر والمنطق يؤكدان أن الجهات المعنية مضطرة لاتخاذه تحت عنوان الاستمرار في تأمين هذه المواد والتي تكلفة غيابها أعلى بكثير من تبعات رفعها أسعارها…

البعض يوجه اللوم للجهات المعنية وهذا اللوم مبطن ويحمل في طياته اتهاماً خفياً أن شح المادة وفقدها ومن ثم اتخاذ القرار سببه الرغبة المسبقة والنية لدى الجهات المعنية في رفع سعر المشتقات النفطية كما وجه البعض اللوم لهذه الجهات في عدم إبداء أي إعلان أو التطرق لأسباب اتخاذ القرار لنجد أن الجهات المعنية تعاملت اليوم بطريقة مختلفة إعلامياً تجاه مايحدث تمثلت في حملة إعلامية عبر وسائل الإعلام الوطنية كان آخرها وربما أهمها التصريح الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس، والذي أكد أن أي قرار تتخذه الحكومة برفع سعر أي مادة هو قرار صعب، ولكن الظروف المفروضة هي أشد وأقسى من اتخاذ القرار، وأضاف قائلاً: كنا أمام خيارين إما أن تفقد المشتقات النفطية من الأسواق أو أن نزيد سعرها بشكل بسيط يساعد في تأمينها ومن دون اتخاذ هذا القرار كان الواقع سيكون هو وقف النشاط الاقتصادي ووقف جميع الخدمات التي تقدم للمواطنين.

وأشار إلى أن المشتقات النفطية نستوردها من الخارج، وما يتم إنتاجه قليل نتيجة خروج آبار النفط عن سيطرة الدولة لافتاً إلى أن الحكومة مستمرة بالعمل برغم جميع الصعوبات والتحديات كما أن رفع سعر المشتقات النفطية ليست سياسة اقتصادية تنتهجها الحكومة لكن فرضتها الظروف منوهاً بأن رفع سعر ليتر المازوت 200 ليرة تأثيره بسيط جداً، وضمن الحدود المقبولة للظروف العامة على أسعار المنتجات المحلية.

كما طمأن السوريين أن الدولة لا يمكن أن تضع المواطن أمام واقع صعب.. الظروف صعبة والانفراجات ستكون ضمن إجراءات تتخذها الحكومة على جميع الصعد، وهناك انفراجات وسيكون واقع المشتقات النفطية أفضل في الأسواق المحلية خلال شهر.

باختصار ماتحدث فيه السيد رئيس مجلس الوزراء يعبر عن الواقع بوضوح وشفافية وربما ماتطرق له لا يراه الكثيرون إيجابياً أو مطمئناً، ولكنه لا يتعدى إطار النطق بالحقيقة عارياً من دون رتوش أو تجميل لكنه أعطى بصيص أمل أن الحالة مؤقتة وثمة إجراءات للتعامل مع الواقع المعقد والصعب..

آخر الأخبار
دوي القذائف يهز أرجاء حلب… جبهة الشيخ مقصود تشتعل وسط استنفار أمني النساء في البرلمان السوري... "كوتا" لم تكتمل والحلّ بيد الرئاسة ضعف تمثيل المرأة في انتخابات مجلس الشعب أسبابه عديدة وأبرزها اقتصادية وسياسية مؤيد غزلان : المجلس الجديد مظلة وطنية توحد السوريين رئيس اللجنة العليا للانتخابات: الأولوية للأكفاء القادرين على البناء نوار نعمة : البرلمان سيكون داعماً للحكومة و مراقباً لأدائها قسم غسيل الكلى  بالخدمة في مستشفى الحراك الوطني لجنة الانتخابات تصدر النتائج الأولية وتفتح باب الطعون الإعلام شريك في حماية الطفولة في الحوادث وطب الطوارئ.. حين يُحدث التوقيت فرقاً في إنقاذ الأرواح الشيباني عن زيارته للدوحة: بحثنا توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون زيارة الشرع المرتقبة إلى موسكو.. وإعادة رسم طبيعة الشراكة الجوز واللوز والفستق الحلبي.. كسر حاجز الكماليات وعودة للأسواق مركز الأحوال الشخصية بجرمانا.. خدمات متكاملة خطة لإعادة تأهيله.. تقييم أضرار مبنى السرايا التاريخي تدمير القطاع الصحي.. سلاحٌ إسرائيليُّ آخر لقتل الفلسطينيين تطوير وتعزيز الإنتاج الزراعي المحلي في ريف القنيطرة في الشهر الوردي.. ثمانون عيادة في اللاذقية للفحص والتوعية محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل حول خطة ترامب أسعار الكوسا والبطاطا في درعا تتراجع.. والبندورة مستقرة