عبير علي:
“هي تجربة فيها الكثير من الثقة والقوة من قبل نساء يقمن ببث الحياة مجدداً في قطع نُسجت من بقايا الأقمشة المستعملة وبإبرة وخيط فقط دون أية تكلفة، ليصنعن منها قطعاً متميزة وفاخرة” .. بهذه الكلمات تحدثت مشيرة الزير إلى صحيفة الثورة عن مشاركاتها في مشروع “خلايا النحل”، وعن تجربتها فيما قدمت ضمن جناح “نحلات سورية” للحرف اليدوية والتراثية المقام في فندق شيراتون دمشق، قالت: “قدمت لوحة تجسد الخريف بتصميم ورقة الخريف ولوحة أخرى عن بداية الربيع مع العصافير والورد، كما قدمت مخدات زخرفية.
وأشارت إلى أن هدف المعرض نشر هذه الحرفة وإعادة إحياء التراث بطريق فنية معاصرة، مؤكدة أنها تقوم حالياً بتدريب عدد من الفتيات في محافظة السويداء، وقد شاركن في المعرض، مشددة على فكرة تزايد عدد المشاركات ووجود منافسة حقيقية لصنع الأفضل.
يذكر أن سنوات الحرب العدوانية على سورية شكلّت حافزاً لسيدات سوريات من مختلف الشرائح ليكنّ في “نحلات سورية”، واعتماداً على ثقافة المرأة السورية القديمة تم إحياء حرفة تدوير الأقمشة وتطويرها من خلال مشروع “خلايا النحل” وتم تخريج ٦٠ مدربة من مختلف محافظات القطر، ويتم تدريب السيدات في ١٠ مراكز موزعة بين دمشق وريفها والسويداء وطرطوس وجبلة في المراكز الثقافية والجمعيات الأهلية.