يا زماناً ضاء في الزمن

لست ممن يندبون كثيراً ولا أعرف أن يأساً سيطر علي لفترة طويلة وأشعر دائماً أننا نمضي نحو الأفضل مهما كان السواد يلفنا والمسألة تكمن في القدرة على اجتراح الحلول لما نحن فيه.
حلول لم ولن تكون من غير واقعنا ومن صنعنا لا تنفع معها البلاغة الكلامية أبداً، بل بلاغة الفعل هي الأصدق حتى من سيف أبي تمام بفتح عمورية..
اليوم تخطر في البال رائعة فيروز يا زماناً ضاع في الزمن وكنت قد عقدت العزم أن يكون العنوان كما هو دون تحوير لكن شعاعاً ما اخترق العبارة الفتانة الموحية الطافحة بالدلالات وجعلها يا زماناً ضاء في الزمن فقط مجرد تغيير حرف انقلب المعنى إلى شلال من النور.
اليوم ونحن على عتبات عام جديد ترنو عيوننا إلى القادم نعلن الأماني نطلق الخيال يسرح.. نعيش توقاً يتقد.. ونعبر الزمن ولكن بعد حين نعلن عن خيباتنا ونردد: كل يوم يمر هو أفضل من الآتي..
لم نسأل أنفسنا: لماذا يكون الأمس أفضل من الغد؟
لماذا لا يثمر زهر أمانينا.. ما العلة وأين تكمن.. هل الزمن هو الذي يعاندنا أم علينا أن نعترف بكل شجاعة: أننا لم نزرع بذور الغد.. كلام وتهويمات أطلقناها وجعلنا مدارها الزمن.. لكن الأرض التي يجب أن تنبتها ظلت قاحلة دون عمل.
لم نفعل شيئاً لينبت زهر الأماني.. فمهما كان الخيال خصباً ومترعاً فلابد له من يدين تعملان على أرض الواقع..
ومع نهاية كتابة هذه الزاوية سمعت زوجتي تدندن بهمس (وأنا الآن يسكنني الأمان)
فوجدت نفسي أحورها أيضاً ( وأنا الآن يسكنني الأمل )..
كل عام وأنتم بخير صناع الأمان والأمل.. أمهات الأبطال شهداء وجنود وعمال.. أمهات النشء الذي نعرف انه سيضيء الدروب مهما كانت العتمة.. سلام لكم من مطلع الأمل إلى ساحات الوعد والعمل.. سنعبر هذه المحن مهما قست ومن عبروا محناً قبلنا ليسوا بأجدر منا .. نحن نكمل دروبهم.. ويضيء زماننا في الزمن القادم.

آخر الأخبار
اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية المربون يطالبون بالتعويض.. خسائر كبيرة تطول مزارع الأسماك في اللاذقية الزراعة المحمية في منبج.. خطوة لتعزيز الإنتاج الزراعي وتحسين دخل الفلاحين تخفيض الراتب السنوي لمعوقي الشلل الدماغي في طرطوس محليات..بعد نشر "الثورة" تحقيقاً عنه.. مشروع ري الباب وتادف في صدارة أولويات الإدارة المحلية المدارس الخاصة في طرطوس عبء على الأهالي تحديات جمة تواجه العمل الإنساني في الخدمة المجتمعية نحو اقتصاد سوري أكثر جاذبية واستدامة.. مؤتمر استشاري يبحث بوضع خطة للتنمية وبيئة استثمارية شاملة  ترتيبات لعقد قمة سلام بين روسيا وأوكرانيا.. وسط مسائل ونقاشات خلافية   حدائق دمشق بين الاستثمار والحفاظ عليها.. هل تتحول المتنفسات الخضراء إلى مشاريع تجارية؟! لبنان: نبحث كل الملفات مع سوريا ولا خلافات عميقة إحياء لذكرى مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية.. زيارة مقبرة الشهداء بزملكا.. ومحاسبة المجرمين المتور... مناورة أم ترتيب أولويات.. بكين تطمئن واشنطن عدم نيتها شن هجوم على تايوان  أبعاده تصل إلى المستهلك.. مرسوم الإعفاء من الرسوم الإضافية الكهربائية يلاقي ارتياحاً تكبيرات الغوطتين في ذكرى مجزرة الكيماوي .. رسالة رمزية تؤكد أن السوريين لم ينسوا "إسرائيل " تقر خطة احتلال غزة وتستدعي 60 ألف جندي للبدء بالتنفيذ