الثورة:
أصدرت الهيئة العامة السورية للكتاب خلال عام 2022 عدداً من الكتب الأدبية التي تنوعت في مختلف الأجناس، وكان للشعر والرواية والقصة القصيرة وجود ملفت في المستوى والمواضيع، ولقد رصدنا بعض أبرز الإصدارات من مختلف الأجناس.
ومن أهم ما صدر عن الهيئة: رواية “حكاية حارة المؤيد” للأديب عماد نداف، التي سلطت الضوء على دمشق خلال مرحلة من التاريخ عاشت بيئاتها تناقضات مختلفة وأسقط بعض الحالات على ما يدور من مواقف إيجابية وسلبية في العصر الراهن بأسلوب فني مميز ومتماسك.
وأصدرت الهيئة قراءة بعنوان “كمال خير بك شاعر يرسم معالم النهضة والحداثة” للدكتور وائل بركات الذي بين أن الشاعر عاش حياته مناضلاً ومقاتلاً وترافق ذلك مع بزوغه الشعري الذي كان له أهمية في الحداثة العربية الجديدة وبداياتها الذي رافق بدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي ونازك الملائكة وغيرهم من الشعراء.
وعن الهيئة صدرت مجموعة شعرية للشاعر علي الراعي بعنوان “كماء العنب في آب العناقيد” تنوعت في مواضيع اجتماعية مختلفة رصدت الواقع بأنواعه، إضافة إلى حالات عاطفية اقتصرت على الومضة الشعرية القصيرة جداً والتي تميزت بالدلالات والصور الحديثة.
وأصدرت الهيئة رواية بعنوان “ساحة مريم” للأديبة أنيسة عبود رصدت حكايات الحرب بمختلف قضاياها وما خلفته من تداعيات ووجع وآلام، إضافة إلى التصدي والوقوف في وجه المذهبية والطائفية مع ظهور جماليات دمشق والساحل السوري وضرورة الانتماء الوطني وذلك بأسلوب أدبي شائق اعتمد على قوة هائلة بالتعبير.
وجاءت عن الهيئة العامة السورية للكتاب مجموعة قصص قصيرة بعنوان “ساعتان ليس إلا” للأديب نزار اسماعيل مزهر بمواضيع رافقت أحداثها جماليات البيئة ورصد حالات متفرقة من الحراكات الاجتماعية في المجتمعات الفقيرة عبر القصة القصيرة المكونة من الأسس الأدبية والعاطفة الصادقة.
وبأسلوب حديث مبتكر جاءت مجموعة قصصية عن الهيئة العامة للكتاب بعنوان “شال الدالية” للأديب خليل منور بيطار في مزيج من الواقع والخيال لتقديم النقد بشكل متجدد الذي استهدف الصراع الاجتماعي، وما يتعرض له الضعفاء من ظلم وصولاً إلى محبة الوطن وضرورة بنائه المستمر مهما كانت الأخطار.
أما رواية “أوراق الحربي” للأديب علي المزعل التي صدرت عن الهيئة العامة للكتاب وصفت كثيراً التحولات الاجتماعية من خلال تصوير دمشق وما فيها من أحياء جميلة كقاسيون والصالحية وباب الجابية وباب توما وساحة المرجة والتحولات الإنسانية والاجتماعية فيها خلال أيام العدوان الثلاثي على مصر والتماسك الاجتماعي بين البلدين.
قناة الثقافة الروسية تبدأ عرض الفيلم الوثائقي (على خطا الحكماء السوريين)
بدأ عرض الفيلم الوثائقي”على خطا الحكماء السوريين” وذلك على قناة “الثقافة” التلفزيونية التابعة للشركة الحكومية للبث التلفزيوني والإذاعي لعموم روسيا الاتحادية.
المدير العام لقناة الثقافة الروسية سيرغي شوماكوف أكد أن القناة التي عرضت الفيلم الوثائقي، بهدف تعريف الشعب الروسي بعمق وعراقة الحضارة السورية.
ويعرض الفيلم على شكل حلقات تضمنت الحلقة الأولى منه مشاهد ولقاءات من بينها لقاء مع وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح للتعريف بالإرث التاريخي المادي والثقافي والروحي لسورية، والذي تزخر به الأرض السورية أكثر من أي مكان آخر في العالم.
وتناولت هذه الحلقة مشكلة التعدي على الكنوز التاريخية من قبل اللصوص وتجار القطع الأثرية وما خلفه الإرهاب من دمار وخراب لهذا الإرث، منوهة بأهمية صيانة وحراسة المواقع الأثرية والعمل على ترميم ما دمر منها للحفاظ عليه للأجيال القادمة.
وأكد المتحدثون خلال اللقاءات أن الإرث التاريخي المادي والثقافي والروحي لسورية يشير إلى أنها ليست مهد الحضارة الإنسانية فحسب بل هي منطلق الأديان السماوية إلى العالم.
30 عملاً فنياً في معرض “تعابير ووجوه” باللاذقية
استضافت جمعية العاديات معرضاً للفن التشكيلي بعنوان “تعابير ووجوه”، وذلك بمشاركة 20 فناناً وفنانة قدموا 30 عملاً فنياً بأساليب ومدارس مختلفة عكسوا من خلال لوحاتهم الألق والسحر وروعة وجمال الفن التشكيلي في المحافظة وذلك تزامناً مع أعياد الميلاد المجيدة.
المنسق للمعرض الفنان والباحث التشكيلي حسين صقور مسؤول مكتب المعارض والصالات المركزي أكد أن الهدف من إقامة المعرض هو تكريس التعاون بين الأجيال وإتاحة الفرصة للفنانين الشباب لعرض نتاجهم الفني، موضحاً أن اللوحات المشاركة تعالج موضوع البورتريه وبعض لوحات الطبيعة الصامتة لهذا حملت عنوان “تعابير ووجوه”.
كما ألقى صقور محاضرة بعنوان “الهوية التشكيلية” عرج من خلالها على مفاهيم الهوية التشكيلية، مشيراً إلى بعض المغالطات في مفهوم اللوحة، وأن التشكيل كمفهوم هو الاشتغال على الشكل سواء تم نقله عن الواقع المباشر بحرفيته أو اللعب عليه من خلال عمليات التحوير والتبسيط والإضافة والحذف.
وبين رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين باللاذقية فريد رسلان أن إقامة مثل هذه المعارض هي إثراء للحركة الفنية التشكيلية، منوهاً بتطورها بجهود الفنانين الشباب والمهتمين، آملاً أن يصل هؤلاء الشباب إلى مراحل أكثر نضجاً من حيث التقنية والأساليب التي ينتهجونها.