لغة الإشارة.. لتسهيل التواصل بين فئة الصم والمجتمع

الثورة – حسين صقر:

من المعروف أن لغة الإشارة من اللغات التي يجب الاهتمام بها على نطاق واسع بهدف تسهيل التواصل والتخاطب مع الصم والبكم، و تستخدم فيها حركة اليدين للتعبير عن الكلمات التي ترغب هذه الشريحة بقولها، حيث تكون الإشارات تبعاً لكل حرف من الحروف الأبجدية، ومن خلالها يمكن تكوين جمل.
كما أن لغة الإشارة ليست قاصرة فقط على حركة اليدين، فهي تشمل تعابير الوجه، وحركة الشفاه والتعابير بحركة الجسم، وقد حازت على اهتمام أفراد المجتمع لأن من يعانون الصمم يصعب عليهم التواصل مع المحيط.
وللإضاءة أكثر على هذا الموضوع، تواصلت “الثورة” مع الخبيرة والمدربة في لغة الإشارة هدى هيثم محمد والمسؤولة عن مركز “إشارتي” حيث أوضحت أن هذه اللغة هي ترجمة تعبيرية ووصفية لحروف الأبجدية العربية، بحيث يتم استخدام رموز لاختصار كلمات محددة، وتكمن أهمية تعلمها لتحقيقها هدف التواصل مع فئة الصم والذين هم جزء لا يتجزأ من المجتمع، ولتسهيل تبادل الأفكار بين الصم ومحيطهم،
فيتعلم السامعون لغتهم، ما يسهل الدمج بين الفئتين ويرفع من معنويات الصم والبكم.
وأضافت أنه بوجود أشخاص مستمعين ومشاهدين يتقنون لغة الإشارة في كافة المجالات والاختصاصات، يحافظ الشخص الأصم على خصوصياته، ويستطيع التعبير عن نفسه، دون الحاجة لمرافق أو مترجم.
وشرحت محمد عن بعض المعلومات الأساسية للتواصل مع فئة الصم، وقالت: عند تواصلك مع الأصم يجب أن نجعل نظرنا موجهاً إليه، حتى مع وجود مترجم لغة إشارة، بالإضافة لإبقاء تعابير وجهنا ولغة جسدنا طبيعية وواضحة، فيسهل التواصل معه.
وأضافت يجب التكلّم ببطء مع الأصم، مع محاولة ألا يغلق الشخص فمه أو يدير وجهه، لأن الأصم يستطيع قراءة الشفاه فيحاول فهم المتحدث .
ونوهت بأنه يوجد أكثر من:
٢٧ مليون أصم في العالم، بالإصافة ل
٣٠٠ لغة إشارة مختلفة عن بعضها، وذلك تبعاً للثقافات المتعددة.
يذكر أنه وبسبب معاناة الكوادر الصحية في المشافي أثناء الفحص السريري لفئة الصم أثناء تقديمهم الخدمات العلاجية، ومواجهتهم صعوبات بالغة أو تأخيراً في تقديم الرعاية الصحية، قام فريق “سماعة حكيم” بالتعاون مع مركز إشارتي إقامة دورة في لغة الإشارة للموظفين في مشفى المواساة منذ عدة أشهر، وذلك بهدف تأمين وجود موظف يجيد التواصل مع هذه الفئة على مدار الساعة، وكانت هذه الخطوة هي الأولى من نوعها في المشافي السورية، وتهدف إلى تقديم الخدمات الطبية بشكل أمثل للأسوياء سمعياً والصم على حد سواء وذلك ضمن مجموعة خطوات، للمساعدة في دمج ذوي الإعاقة السمعية مع المحيط وتحقيق التواصل الأمثل والأكمل مع الوسط الطبي ودمج ذوي الإعاقة السمعية في المجتمع، ولاقت الدورة إقبالاً كبيراً من طلاب الكليات الطبية.
وتعليقاً على ذلك كانت محمد أشارت بدورها إلى أهمية هذه الدورات في التخفيف من معاناة الصم والبكم في شرح أعراض ما يعانونه من آلام، وقالت من الجيد أن يتعلم الأصحاء هذه اللغة ليتمكنوا من التواصل بكل حب واحترام، وأشارت إلى ما يعانيه الأصم من انعزال نتيجة عدم وجود لغة تفاهم بينهم وبين من حولهم الأمر الذي يتسبب في عزلتهم عن المجتمع، ويخفف من معاناتهم.

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان