الثورة- ترجمة غادة سلامة:
زرعت الولايات المتحدة والناتو بذور الحرب في أوكرانيا ونحن الآن نجني الزوبعة، هذا هو رأي بنيامين أبيلو الذي يشرح الأسباب في هذه المقابلة مع فينيان كننغهام.
أبيلو هو مؤلف كتاب (كيف جلب الغرب الحرب إلى أوكرانيا؟).
في كتابه وفي هذه المقابلة، يشرح خلفية الحرب، وكيف أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين خلقوا أسباب الحرب.
يقول أبيلو في معرض كلامه: نحن بحاجة إلى فهم أسباب هذه الحرب إذا أردنا إيجاد سلام مستدام قبل أن تتحول هذه الحرب إلى كارثة حرب عالمية شاملة، حيث تشكل الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي ووسائل الإعلام الغربية جزءًا كبيرا من المشكلة وليست جزءًا من الحل.
لقد تجاهلت واشنطن مرارًا حقوق موسكو الأمنية الاستراتيجية على مدار سنوات عديدة مع توسع الناتو حتى حدود روسيا.
حتى عشية الحرب في بداية العام الماضي، رفضت الولايات المتحدة الأمريكية وشركاؤها في الناتو جهود روسيا الدبلوماسية لتشكيل معاهدة أمنية.
لقد تم رفض هذا الجهد الدبلوماسي لروسيا، ونحن الآن في حالة حرب وهناك مخاوف من اندلاع حرب نووية. ورغم ذلك تقوم وسائل الإعلام الغربية بإلحاق ضرر كبير بالفهم العام للحرب في أوكرانيا، وكيف تم إنشاؤها وما هي الاهتمامات الجيوسياسية الكبرى؟.
يقول أبيلو: إن وسائل الإعلام الغربية تتصرف مثل أذرع الدعاية لسياسات إثارة الحرب، فقد تم تشويه الحقيقة تماما وبالطبع هذه معلومات مضللة مروعة، وأي شخص يتحدى هذه الحقيقة يتم إدانته من قبل الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية.
تؤدي الروايات الغربية الكاذبة إلى المزيد والمزيد من الأخطاء ذات العواقب المأساوية.
إنهم يكدسون المزيد من الوقود على النار في أوكرانيا مثل إمدادهم بالأسلحة إلى ما لا نهاية، بدلاً من الدفع باتجاه تسوية تفاوضية.
إن قرار إدارة بايدن بتزويد أوكرانيا بصواريخ باتريوت، هو مثال آخر على كيفية تصعيد الغرب بشكل متهور للحرب التي قد تؤدي في النهاية إلى مواجهة نووية.
وفي خضم هذا الجنون الأمريكي، تفرض وسائل الإعلام الغربية رقابة على الآراء الذكية والمستنيرة حول الحرب في أوكرانيا.
المصدر: انفورمشين كليرنغ هاوس