الكيان الإسرائيلي يلعب بالنار في الساحات الإقليمية والدولية التي تشكل خطراً حقيقياً على وجوده، وخاصة في سورية وإيران رغم خسارته لأوراقه السرية والعلنية.
إسرائيل التي تستغل الأوضاع الصعبة التي تمر بها سورية، وهي التي تحارب الإرهاب العالمي منذ قرابة الاثني عشر عاماً، تقوم بضرب المنشآت المدنية والبنى التحتية وتعربد بحماية أميركا التي سيّست المنظمات الدولية لصالح خططها ومشاريعها الإمبريالية، وتلعب على وتر الأسلحة الكيماوية والنووية متناسية أنها أول من استخدم هذه الأسلحة عالمياً.. تماماً كما غضت الطرف عن مخازين الأسلحة النووية لإسرائيل .. ذلك الكيان المارق على الشرعية الدولية.
إسرائيل التي تعمل على تجنيد خلايا إرهابية على الساحة الإيرانية للتجسس على برنامجها النووي السلمي، وتعمل جاهدة على إفشال المباحثات الدولية للتوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني مع الجانب الأوروبي .. مع محاولة إقناع أميركا بضرب منشآت إيران النووية.
فشل إسرائيل مزدوج بعد أن تمكنت إيران بالقبض على عدة خلايا تجسسية وفشل مؤامرة التظاهرات المفتعلة على الساحة الإيرانية وعدم قدرة إسرائيل على إقناع أميركا بالمغامرة وضرب المنشآت النووية الإيرانية.
هي المعادلة نفسها تمارسها إسرائيل على الساحة السورية لدعم التنظيمات الإرهابية وقيامها بضرب المنشآت الحيوية السورية لزيادة الضغط وتشديد الحصار الذي تمارسه أميركا.
إسرائيل ومن ورائها أميركا تدركان أن الخطر الحقيقي على وجودها في المنطقة هي سورية وإيران لكونهما تمارسان حقهما الدولي بالدفاع عن سيادتهما وهما أساس محور المقاومة ضد مشاريع وأهداف وخطط أميركا وإسرائيل ليس في المنطقة فحسب، بل على مستوى العالم.
فالأصوات الأوروبية بدأت تتعالى ضد الحرب التي فرضتها أميركا على روسيا في أوكرانيا خاصة بعد التبعات السلبية التي أصابت المواطن الأوروبي في مقتل، حتى وصل إلى مرحلة الملل والتعب من هذه الحرب التي انعكست على حياته ومعيشته.
أميركا وإسرائيل خسرتا معظم حروبهما العلنية والسرية والتي شكلت خطراً حقيقياً على الجنس البشري برمته، بعدما تأكد العالم قيام أميركا بأبحاث بيولوجية وجرثومية لاستخدامها في حروبها “القذرة” حول العالم، وخاصة بعدما أدركت أن البساط يسحب من تحت سيطرتها وأن نظاماً دولياً جديداً قيد التشكيل لن يكون “لأميركا وإسرائيل” مكانٌ لهما في المقاعد الأمامية.