النيات وحدها لا تكفي

لا جدال في أن تجارب السنوات الماضية مع النظام التركي تفرض الكثير من الحيطة والحذر من قبل الدبلوماسية السورية ذات الخبرة الكبيرة بتلونات أردوغان وإسرافه في المكيافيلية السياسية التي تؤمن طموحاته وتحاكي أوهامه على حدّ سواء، ولأن كانت دمشق مستعدة اليوم لمدّ اليد نحو أنقرة لطي صفحة الماضي الأليمة على أسس صحيحة وواضحة، فعلى الأخيرة أن تبرهن أنها جادة في العمل من أجل استعادة جزء من الثقة المفقودة بسبب الدور التخريبي الذي لعبته خلال الحرب، وليكن في حسبانها أنها هي التي اتخذت قرارات خاطئة وكان لها رهانات غير واقعية نسفت أركان العلاقة الايجابية التي كانت قائمة قبل عام 2011.

إذاً : الكرة اليوم في الملعب التركي، وينبغي أن تبدأ هي بتصحيح الوضع وإعادة الأمور إلى نصابها، فسورية لا تحتل أراضي تركية، ولا تعتدي على السيادة التركية، ولا تقطع المياه عن نحو مليون مواطن تركي، وليس لديها أذرع إرهابية مسلحة تستخدمها داخل تركيا أو خارجها وليس لها أي طموحات خارج حدودها، وإذا كان لا بدّ من إطلاق مسار سياسي بين دمشق وأنقرة برعاية إيرانية-روسية “ضلعي مثلث أستانا” فإن الخطوات المطلوبة من النظام التركي واضحة، وليس أقلها احترام السيادة ووحدة الأراضي السورية، والانسحاب إلى النقاط الحدودية ووقف دعم الجماعات الإرهابية المتحصنة في إدلب أو التي تمارس العدوان من داخل الأراضي التركية، كما يجب الكف عن إطلاق تصريحات سيئة النية بخصوص مستقبل العلاقة بين الدولتين.

ما من شك بأن لدى دمشق مبررات عديدة للتشكيك بالنيات التركية، وقد برهنت السنوات الماضية بأن أردوغان يجيد الرقص على الحبال السياسية، ويضع مصالحه الشخصية ولا سيما مستقبله السياسي فوق كلّ اعتبار، وفوق كلّ ذلك تبدو العلاقة التركية- الأميركية ببعدها الأطلسي “حلف الناتو” جزء من معضلة مزمنة قد تطيح بأي تفاهمات، وهذا ما يفرض على أنقرة حسم أمرها، واثبات حسن النيات والابتعاد عن الصفقات على حساب المنطقة ومصالحها.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة