شعراء منسيون الشاعر السوري خليل شيبو

الثورة:
واحد من أهم الشعراء الذين لم يحالفهم حظ الضوء والشهرة , أو لنقل لم ينل مكانته في الدراسات الأدبية والنقدية إلا مؤخرا , إذ اكتشف الدارسون أنه كان الاسبق في التطوير والتجديد الشعري ولاسيما شعر التفعيلة , أي قبل نازك الملائكة بفترة طويلة , وكانت الهيئة العامة السورية للكتاب قد أعادت منذ عدة سنوات طباعة ديوانه الفجر الأول.

محطات
هو خليل بن إبراهيم عبدالخالق شيبوب.
ولد في مدينة اللاذقية (وتوفي في مدينة الإسكندرية).
هاجر من موطنه إلى مصر عام 1908.
في اللاذقية التحق بمدرسة الفرير حيث درس اللغتين: العربية والفرنسية، ثم أنهى دراسته بمدرسة التجارة عام 1908 – وفي العام نفسه هاجر إلى مصر، وعاش في الإسكندرية، والتحق بمدرسة الحقوق الفرنسية بالقاهرة ليحصل على ليسانس القانون 1926.
عقب وصوله إلى مصر شغل وظائف في مصرفين – دفعته إلى دراسة الاقتصاد والقانون، كما دفعه حبه للقراءة إلى أن يعمل محررًا للصفحة الأدبية بجريدة «البصير» بالإسكندرية منذ عام 1920.
شارك في تأسيس رابطة موظفي الحكومة بالإسكندرية 1932 – وكان لها نشاط ثقافي ملحوظ، وانتخب عدة مرات في المجلس المحلي لطائفة الروم الأرثوذكس.
الإنتاج الشعري:
– له ديوانان: «الفجر الأول» – مطبعة جريدة البصير بالإسكندرية – 1921 – كتب مقدمته الشاعر خليل مطران، كما صدّره الشاعر نفسه بمقدمة أخرى، و«أحلام النهار» (د. ت)، ونشرت في مجلة أبولو قصيدة «المسيء» – العدد العاشر – حزيران1934، كما نشرت في مجلة الرسالة (القاهرة) قصيدة: «الحديقة الميتة والقصر البالي» – 13/12/1943، وشارك في ترجمة أشعار للشاعر الفارسي الفردوسي، والشاعر الهندي طاغور – نشرت في ديوان بعنوان: «قبس من الشرق» (بالاشتراك مع الشاعر عثمان حلمي) 1935.
ومن أعماله ايضا كما تقول الدراسات التي تابعت سيرة حياته
– ألف رواية سماها «ندى»، ونشر مجموعة من القصص القصيرة في الصحف، وله كتاب عن عبدالرحمن الجبرتي (المؤرخ المصري) – صدر عن دار المعارف بمصر (سلسلة أقرأ).
يُذكر شعر خليل شيبوب في مجال القصيدة الرمزية الصادرة عن رؤية جديدة، المرتكزة على رصيد ثقافي متنوع تجاوزت به حدود التجديد الذي نادى به خليل مطران، وإن لم تنسلخ عن دعوته. يصف خليل مطران شعر شيبوب بأنه يصف الإحساس على مثال غير مسبوق، ويقول محمد غنيمي هلال في وصف إحدى قصائده إن فيه انتقالات نفسية مفاجئة وموحية، ومع هذا فإنها مستوفية لوحدتها العضوية في مجموعها على طريقة الرمزيين.

من شعره

ما الحب ..؟

تسائلني ما الحب قلت عواطفٌ
منوعة الأجناس مركزها القلبُ
فقالت ولكن كنههُ قلتُ ما له
لدى البحث كنهٌ يستفاد ولا حسب
وكلٌّ له حبٌّ لأن تضارب العواطف لا قولٌ يفيه ولا كتب
سكتُّ أجابت قل فقلت ألم أقل
عواطف قلبٍ بعضها شَبِمٌ عذب
ومنها التي تسري كنارٍ مذيبةٍ
ومنها التي تسلي حياة الذي يصبو
وما الحب إلا رابط الكون كله
فلم يخلُ منه الفدم والجهبذ النَدب
كان بني الدنيا بروج دوائر
منظمةُ الترتيب وهو لها قطب
فيحفظ بين العالمين توازناً
ليبقى لها معنى كما خلَق الرب
وأسرارُه في القوتين اللتين لا
تزيداننا علماً هما الدفع والجذب
ومن فهم الحسنِ الصميم فإنما
دعاه إليه واستقل له الحب
على أنه لا غصب فيه لأنه
يجيءُ اختياريّاً يعيب به الغصب
فلم يُرضها هذا الكلام وأقبلت
عليَّ بوجهٍ خده ناعم رطب
وقالت أطل عنه الحديثَ فإنني
أحس فؤادي قد تناوله الرعب
فقلتُ سلي الأطيارَ في وكناتها
إذا لعبت ماذا أثار بها اللعب
سلي زهراتِ الروض عن نفحاتها
إذا ما غصن الروض وهو شجٍ صبُّ
سلي نسمات الصبح حين تنهدت
خوافتَ تشجيها الأزاهر والقضب
سلي جاريات الماءِ عما تذيعه
عن الترب أو ماذا يقول لها الترب
سلي الأثلاثَ النابتات من الثرى
وقد كنَّ حَبّاً كيف قد نبت الحب
سلي زاخرات الموج وهي تواصت
إلى نغمات السحب إذ درَّت السحب
سلي ساطعات النجم والبدرُ بينها
بدا وهي سرب كيف يأتلف السرب
سلي الصخر يسقيه الندى بدموعه
فيجثو سعيداً زاهياً فوقه العشب
سلي الشمس إذ تأوي إلى البحر زوجها
مساءً لماذا دار بينهما العتب
سلي الليل مرتاعاً على البدر آفلاً
كأَنَّ له لبّاً وقد خَفَتَ اللبُّ
سلي الصبح إذ يبكي سلي الأفق باسماً
سلي النور فوق الكون يجري وينصبُّ
سلي قلبك المصغي إليَّ وروحكِ الَّ
تي هي أختُ القلب تصبو كما يصبو
سلي الدين والدنيا سلي الأرض والسما
سلي من له قلبٌ ومن ما له قلب
يُخبِّركِ إن الحبَّ سرٌّ بدت له
معانٍ ولكن دون جوهره حجب
فقالت وهمَّت بالبكاء وما اشتفت
ولكن ولكن بعد ذلك ما الحب؟..

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة