عبير علي:
بحب كبير وشغف على تعلّم كلّ ما هو جديد ومختلف ابتكرت “الخزافة” التشكيلية المبدعة لمى كوكش تشكيلات وحروفيات زجاجية ملونة وجميلة ضمن تجربتها الجديدة «فيوزينك كلاس – فن صهر الزجاج».
في حديثها لصحيفة الثورة أشارت إلى أنها درست هذا الفن في اسبانيا، وتعمل به منذ خمسة عشر عاماً، ولم تكتف بذلك بل دأبت واجتهدت وعملت على تطوير تجربتها في التشكيل على الزجاج من خلال بحثها المستمر في عالم الزجاج الملون والاطلاع على كل ما هو موجود في المتاحف العالمية والحضارات الأخرى مما كوّن لديها رؤية جمالية مختلفة جسدت من خلالها تصميماتها الفنية عن طريق التداخل بين الزجاج بألوانه المختلفة والخط العربي والآيات القرآنية لتبهرنا بمشغولات فنية صنعت من خلالها بصمتها الخاصة في هذا الفن .
عن طريقة العمل أضافت كوكش أنها تقوم بالتعامل مع الألواح الزجاجية عبر ثلاث مراحل وهي مسطحات وبعدها تنثر عليها الألوان لتبدأ بعدها بعمل التشكيل والقوالب التي تريد صنعها، ومن ثم تضعها في الأفران وتقوم برفع الحرارة تدريجياً لتصل إلى درجات عالية جداً «800مْ أو 900مْ أو 1000مْ» حسب اللون وتخمرها وبعدها تبدأ بالتبريد حتى لا ينكسر الزجاج
وذكرت في ختام حديثها :»أن الزجاج له ألوانه الجميلة وذو بريق وشفافية جذابة، ولكن عمله متعب ومرهق كونه يحتاج إلى الصبر لأنه يأخذ منا وقتاً ليتشكل ناهيك عن الجراح الكثيرة التي يسببها في عملية التشكيل والتصنيع»، لكن رغم هذا الألم والوجع فهو جميل جداً في النهايات حسب وصفها .