الزلزال والتفاعل الفني مع الكارثة

“فن الحدث” عنوان مدرسة فنية غربية، ظهرت في النصف الثاني من القرن الماضي، وهي محصورة بالأعمال التي أنجزت في زمن محدد، وضمن نطاق جغرافي معين، وفي مقدمتها الأعمال الناتجة عن الكوارث الطبيعية ( مثل الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها ) .
وتدرج ضمن مدرسة ( فن الحدث ) الأعمال التي يتفاعل فيها فنانونا مع كارثة الزلزال، الذي وقع صباح السادس من شباط 2023 مخلفاً وراءه الدمار والخراب والتصدع والموت والتشرد في أماكن عديدة، كما دعت جهات رسمية لإقامة معارض خاصة بالحدث.
وسوف تزداد يوماً بعد آخر أعداد الفنانين الذين سيتفاعلون مع الحدث وتداعياته المأساوية، كل حسب أسلوبه وطريقته في التعبير، من الرسم الواقعي إلى التجريدي مروراً بالانطباعية وغيرها من المدارس الفنية الحديثة والمعاصرة.
كما لمسنا مدى كرم العديد من الفنانين الميسورين ( مطربين وممثلين وتشكيليين ..) والذين تبرعوا للمنكوبين، على أمل أن تكون هذه المبالغ في أيدٍ أمينة، وتصل للمتضررين بالكامل، وهذه التبرعات، التي جاءت من فنانين وفنانات في الخارج والداخل، تعيد إلى الأذهان مواقف موسيقار الأزمان فريد الأطرش، الذي كان سباقاً في هذا المجال، وكان كرمه الطائي، وخاصة في النكبات، مضرب الأمثال في أحاديث الوسط الفني والثقافي، هكذا تقول مواقفه، فقد كان يتبرع بالغناء للمجهود الحربي، والجمعيات الخيرية، ورعاية طلبة الجامعات، وفي عام 1955، حين حدثت سيول قنا في صعيد مصر، وشردت الآلاف، أعلن فريد الأطرش، وكان على فراش المرض، تبرعه بإيراد العرض الأول لفيلمه “عهد الهوى” لصالح المنكوبين، فما كان من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ورفاقه الضباط، إلا أن توجهوا إلى منزله في الزمالك للاطمئنان عليه، وشكره على موقفه الإنساني. وتعاطف العديد من الدول العربية والصديقة، مع الحدث، ليس مستغرباً، وهو يأتي في الظروف المأساوية والصعبة، في سياق رد الوفاء، حين كانت سورية تمد يد العون والمساعدة للعديد من الدول المنكوبة.

آخر الأخبار
محافظ حلب : دعم القطاع التجاري والصناعي يشكل  الأساس في عملية التعافي د. الرداوي لـ "الثورة": المشاريع الكبرى أساس التنمية، والصغيرة مكمّلة مبادرة "تعافي حمص"  في المستشفى الجامعي اندلاع أكثر من عشرة حرائق في اللاذقية وإخماد ثلاثة منها حريق يستعر في حي "دف الصخر" بجرمانا وسيارة الإطفاء بلا وقود تسريع إنجاز خزان المصطبة لمعالجة نقص المياه في صحنايا صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق