الملحق الثقافي- ورد شان ابراهيم:
ورودٌ نمت في أرضٍ مالحة…لكنّها أزهرت رغمَ بورِ تلك الأرض..
أرواحٌ صغيرة….لكنّها عاشت شبابها في أول خطوات الطفولة..ومع حجم هذا المر كانت لأرواحهم حصة من تجاعيد الكهولة
في ليلةٍ وضحاها….تبدلت أصواتُ العصافير التي اعتادت عليها براءتهم مع كلّ صباح…إلى أصوات كانت أشبه لصراخِ كوابيس الليل
عن قلبٍ صغيرٍ أتحدث….كانت لأحلامهِ وواقعه أمنيةً واحدةً …هي أن ينبضُ يرقصُ فرحاً مع كلّ نبضة.
لكنّها أصبحت نبضاتٌ يُغذيها الخوف ..الحرمان
بعضهم كانت تلك المشاهد ترسمُ ضحكةً على وجوههم…فخيالهم قد ترجمها على أنها رسومٍ متحركة لوحوشٍ كرتونية
أما..للبقية كانت لهم مخيفة بحجم ظلمةِ ليلٍ لطفلٍ تائهٍ عن أهله.
عاشو أعيادهم دونَ فرحة ثياب العيد..وقطعة الحلوى..وأصواتُ المراجيح التي كانوا ينتظرونها وتمرّ ليلةَ ماقبل العيد على أحاسيسهم عاماً كاملاً..في انتظارها
لكن رغمَ هذا الخوف المحدّق في الشوارع والزقاق..وكلُّ زاوية منه تزفُّ رعافَ الحرمان في قلوبهم.
تبقوا …أنتم فسحةَ الأمل وبقعة الضوء…وذلكَ النورالخفيُّ
ليأتي غد مشرق…ينبتُ به الأمان لتكون ثماركم نقطفُ منها مستقبل واعد…نتحدى به….ونسابق بإبداعكم بطولات العالم.
العدد 1132 – 14-2-2023