أعداء الإنسانية

الكارثة الإنسانية الناتجة عن الكارثة الطبيعية التي ضربت سورية وراح ضحيتها آلاف الأشخاص بين وفاة ومصاب وشردت ملايين السوريين لم تحرك ضمائر مسؤولي الولايات المتحدة الأميركية ومن يدور في فلك سياستها المتوحشة من الدول الاستعمارية الغربية لتجدد التأكيد أن الشعارات التي ترفعها فيما يتعلق بحقوق الإنسان هي مجرد ذرائع تستخدمها لاستهداف الشعوب التي ترفض سياستها الاستعمارية ولتؤكد أيضاً أن ما يهمها تحقيق مصالحها ولو كان ذلك على دماء السوريين ومصالحهم.

منذ بدء العدوان على الشعب السوري عام ٢٠١١ وحتى وقوع الزلزال المدمر السادس من شباط الجاري لم تنقطع قوافل الأسلحة الأميركية والأوروبية التي تصل إلى التنظيمات الإرهابية من أجل ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر بحق الشعب السوري وكذلك تدمير البنية التحتية للمؤسسات الخدمية في سورية ولدى وقوع الزلزال وقفت وقفة المتفرج على الدمار والخراب الذي حلّ بالشعب السوري دون وازع أخلاقي أو إنساني، وهذا إن دلّ على شيء إنما يدل على أن استراتيجية هذه الدول الاستعمارية هي خلق الحروب والفتن والقضاء على الشعوب التي ترفض الهيمنة والاستعمار ولاسيما الشعب السوري الذي أفشل بصموده الأسطوري على مدى اثنا عشر عاماً من عمر العدوان كل المخططات الاستعمارية وحلقات التآمر.

الدول الاستعمارية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية ودول الغرب الاستعماري لم تكتف بموقف المتفرج وإنما رفضوا رفع العقوبات الجائرة على السوريين وإدخال المعدات الثقيلة التي تساعد في رفع الأنقاض وانتشال العالقين تحتها، أي أنهم ساهموا بشكل مباشر بقتل المزيد من الشعب السوري بالإضافة إلى أن هذه الدول التي لاتعرف الإنسانية سخرت وسائل الإعلام الواقعة تحت هيمنتها كما اشترت بعض ضعاف النفوس لشنّ حملة إعلامية لمنع وصول المساعدات من الأصدقاء وأحرار العالم الذين عبروا عن تضامنهم مع الشعب السوري، وذلك من خلال محاولات التضليل بأن المساعدات لاتصل للمتضررين وهذا يشير إلى الوحشية الغربية في التعامل مع الشعب السوري وتجمد المشاعر الإنسانية لدى مسؤولي هذه الدول الذين تحولوا إلى وحوش بلباس بشري عبر محاولاتهم تسييس المساعدات الإنسانية.

مصير الوحوش البشرية إلى مزابل التاريخ وتبقى القيم الإنسانية النبيلة هي من سيسجلها التاريخ بماء الذهب، والذي عبر عنها الأشقاء العرب والأصدقاء وأحرار العالم بالتضامن مع الشعب السوري وإرسال فرق الإنقاذ والمساعدات الضرورية.

شكراً لكل من قدم مساعدة للشعب السوري والخزي والعار للدول الإستعمارية التي فقدت المشاعر الإنسانية، سورية باقية بشعبها الأبي الذي أظهر عمق انتمائه الوطني، والذي أقسم على إعادة بناء سورية أفضل مما كانت عليه.

 

 

آخر الأخبار
تضم بقايا عظام حوالي 20 ضحية اكتشاف مقبرة جماعية في قبو بمنطقة السبينة بريف دمشق الأوروبيون: ملتزمون بتعزيز أمن أوروبا وإحلال السلام الدائم في أوكرانيا مؤسسات تعليمية وتربوية واعية لبناء الدولة.. القاسم لـ"الثورة": خطى حثيثة للنهوض بواقع التعليم في حلب لماذا أعجبت النساء بالرئيس أحمد الشرع؟ مدارس درعا بلا مازوت..! حوار جامع ومتعدد أرباحه 400%.. الفطر المحاري زراعة بسيطة تؤسس لمشروع بتكاليف منخفضة المحاصيل المروية في القنيطرة تأثرت بسبب نقص المياه الجوفية الخبير محمد لـ"الثورة": قياس أثر القانون على المواطن أولاً قوات الآندوف تقدم خمس محولات كهربائية لآبار القنيطرة إحصاء أضرار المزروعات بطرطوس.. وبرنامج وصل الكهرباء للزراعات المحمية تنسيق بين "الزراعة والكهرباء" بطرطوس لوقاية الزراعة المحمية من الصقيع ٥٥ ألف مريض في مستشفى اللاذقية الدوريات الأوروبية الإنتر وبرشلونة في الصدارة.. وويستهام يقدم هدية لليفر روبليف يُحلّق في الدوحة .. وأندرييفا بطلة دبي مركز متأخر لمضربنا في التصفيات الآسيوية هند ظاظا بطلة مهرجان النصر لكرة الطاولة القطيفة بطل ودية النصر للكرة الطائرة مقترحات لأهالي درعا لمؤتمر الحوار الوطني السوري "أنتم معنا".. جدارية بدرعا للمغيبين قسراً في معتقلات النظام البائد