وتر الكلام…رحيلها المستقبلي…!

الملحق الثقافي-سعاد زاهر:
ليست التكنولوجيا وحدها من أهم المؤثرات التي تحد من تعاطي الشباب مع اللغة العربية، بما يليق بها، بل طبيعة الظروف التي نحياها حالياً، والتي جعلتهم يتطلعون إلى الهجرة بحثاً عن حياة تقدمها لهم مواقع التواصل بكل جاذبيتها ورفاهيتها المنشودة، فأصبحت حلمهم الأثير.
كيف يسعون لتحقيقها، عبر تعلم لغة العصر الإنكليزية، فهي البوابة التي تؤهلهم للهجرة أو إكمال تعلميهم في بلاد الغرب…
وإن كان لا ضير من تعلم اللغات والانفتاح على مختلف الثقافات، إلا التهميش الذي تعيشه العربية هو ما يقلق، فبدلاً من استخدام مواقع التواصل بفعاليتها وأثرها الكبير لتعزيز الجانب الإيجابي ومساندة لغتنا، نعيش العكس تماماً.
معظم الصفحات والمتعاطين معها، يقعون في فخ العامية، والدمج بين العربية والإنكليزية، بل إن البعض يكتب عبر لوحة المفاتيح العربية بأحرف إنكليزية، إضافة إلى الاشتغال على المحتوى البصري على مواقع التواصل والانتشار الهائل للمواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي والهواتف وتطبيقاتها….كلها تضر باللغة العربية، وتحد من تمكينها لدى جيل تملكته هذه المواقع، دون وجود مؤسسات أو جهات معنية بتقديم محتوى عربي جدير باهتمام الشباب.
مع تتابع الأجيال، والتمسك بالابتعاد عن الهوية والانتماء، والإصرار على الهجرة، فإن جيل كامل ينشأ بعيداً عن بلاده لن يتقن لغته بل وقد لا يتعلمها مكتفياً بلغة عالمية، أينما ذهب يحتاج إليها.
إضافة إلى كل ما سبق إن أبواب العمل تفتح بقوة لكل من يمتلك لغة أخرى، فسوق العمل تطلبها، وهي نقطة قوة لمصلحة التغريب أو ربما العولمة التي يعيش في ظلها الشاب العربي منذ فترة طويلة.
شيئاً فشيئاً، يفقد الجيل الشاب علاقته مع لغته، وبالتالي مع جذوره، وربما لو رحلنا ببصيرة تنطلق من واقعنا نحو مستقبل لغتنا، لأدركنا أنها مهددة في انتشارها، وطريقة التعاطي مع ازدواجيتها (الفصحى والعامية) وتحتاج إلى خطوات جدية يقوم المختصون بها كي تقلب موازين التعاطي العصري معها.
         

العدد 1135 –  7-3-2023

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة