إسرائيل في أسئلة صحفها.. من صفعنا بوجهنا؟!

هو زلزال سياسي من عيار انهيار القطبية الأحادية الأميركية في العالم .. هكذا توصف طهران مصالحتها مع الرياض على لسان المستشار العسكري للمرشد الخامنئي .. أما الوساطة الصينية بين إيران والسعودية فهي ربط لحزام بكين في طريقها إلى الشرق الأوسط معلنة أن المنطقة ليست محمية أميركية ومكاناً للعب الشياطين الغربيين بحمم الفتن، وأن الوقت حان لوقف الحروب وطرد اللعوب الأميركية وتمزيق خرائط الفوضى التي مدتها كونداليزا رايس على مساحة الشرق الأوسط حرصاً على الكيان الإسرائيلي.

اللافت في المشهد ليس فقط لمس الضعف الأميركي في المنطقة، وخاصة في ما كان يسمى مناطق نفوذ وحلفاء لواشنطن، بل إن إسرائيل خرجت مذعورة من خبر المصالحة بين الدولتين، وهناك من قال في صحفها إنه ثمة من بصق في وجهها، أي في وجه الكيان، وبدلاً من أن تجمع (تل أبيب) البلدين في المنطقة بذريعة اتفاقات أبراهام، وتعمل على تشكيل ناتو عربي بقيادتها حسب ما كانت أحلامها استيقظت من منامها، وقد كسرت (جرة العسل) فوجدت السعودية تصافح إيران، وما حاجة الكيان بعد الآن لفزاعة إيران النووية طالما أن رهان الفتنة سقط بلا سابق إنذار، ووضعت إسرائيل في خانة (اليك) السياسي، حيث لم تعد طهران عدواً مشتركاً لها مع مجلس التعاون الخليجي، بل فشلت سياستها الخارجية كما قال رئيس حكومتها السابق لابيد الذي خرج يلوم نتنياهو، ويعلن ما سماه انهيار الجدار الإقليمي الذي بناه الكيان ضد إيران.

لاشك أن المصالحة السعودية الإيرانية هي حل لنصف أو أغلب مشاكل المنطقة، وهي إعادة لترتيب أوراق الشرق الأوسط ومحاولة صينية أشبه بالمفاجئة لإعادة استقراره وسط ضجيج حرب عالمية ثالثة بين روسيا والغرب في أوكرانيا، قد يكون حسمها قد بدأ من أفول القطبية الأحادية وضعف مكانة واشنطن بالشرق الأوسط لصالح تعاظم الدور الصيني الذي أثبت حضوره في المنطقة بموجة سلام، بينما تغادر واشنطن بتسونامي من الأخطاء رغم أنه عصف بنا عشرات الأعوام، لكنه أخذها بالنهاية مع ملامح ليبراليتها المتوحشة.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب