الملحق الثقافي-د. ح:
يبدو الحديث عن الكتاب الإلكتروني في غير مكانه ولكن لابد منه ..في غير مكانه لأنه أصبح حقيقة واقعة لايمكن لأحد أن ينكرها ..
التحول الرقمي في العالم يمضي قدماً ليطال مجالات لم نكن نظن أنه سوف يصلها ..
والكتاب الورقي الذي لازمنا بحبره وألوانه لأكثر من ألف وست مئة عام طاله هذا التحول ولكن السؤال المطروح : هل يمكن أن يندثر إلى غير رجعة ويصبح مجرد ذكرى وتتحول مليارات الكتب إلى ورق هش ..؟
بالتأكيد: لا أبدًا فالكتاب الورقي في أكثر بلدان العالم استخداماً للرقمنة مازال يحتل مكانته بل تعمل التقنيات على تجديده وتجويده بشكله الفني وليس هذا وحسب بل إن مبالغ مالية تخصص لدعمه والمضي به قدماً ..
الأمر الرقمي والورقي ليس منافسة بل تكامل فثمة جيل من الشباب مازال يقبل على الورقي بشغف كما يقتني الرقمي ..
من هنا علينا دائماً أن نأخذ الأمور في إطارها الاجتماعي فلكل وسيلة جديدها الذي يجب أن يترسخ .
وإذا ما أردنا التحدث عن الواقع الآن، علينا أن نعترف أن الأمر لايمكن أن يكون كما نحب، لاسيما أن الأنترنت ليس كما يجب، إن الطاقة الكهربائية ليست بأفضل حالاتها، وهذه هي حوامل أولية للكتاب، ناهيك بصعوبة تحميل الكثير من الكتب عن الشابكة، ومن ثم الانشغال بالمحمول واللاب توب ليس بالقراء ة الفاعلة إنما عن البعض بمواقع التواصل الاجتماعي، إنها محبطات، لكنها ستزول إن عاجلاً أم آجلاً.
العدد 1136 – 14-3-2023